داو جونز يحلّق بدعم وقف إطلاق النار: آمال السلام في الشرق الأوسط تدفع المؤشر نحو 45,000
ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 500 نقطة متجاوزًا 35,000 نقطة، مع تحسّن معنويات المستثمرين وسط مؤشرات على تهدئة التوترات بين إسرائيل وإيران. ورغم المخاوف بشأن تضخم محتمل ناتج عن الرسوم الجمركية، يراهن السوق على خفض الفائدة في سبتمبر.

سجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا حادًا يوم الثلاثاء، مضيفًا نحو 500 نقطة ليتجاوز مستوى 35,000، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بشأن تهدئة الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط. يأتي هذا الارتفاع في ظل إشارات مشجعة على اقتراب إسرائيل وإيران من إبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، على الرغم من استمرار بعض المناوشات المحدودة.
وساهمت الجهود التي قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في اتفاق مؤقت بين الطرفين في دعم الثقة في الأسواق، حيث اعتبر المتداولون هذه التطورات مؤشراً إيجابيًا على استقرار إقليمي محتمل. ورغم بعض الخروقات التي تلت بدء وقف إطلاق النار، لا تزال الأسواق تراهن على تهدئة تدريجية قد تخفف من المخاطر العالمية.
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، ما زاد من شهية المخاطرة لدى المستثمرين وخفف من القلق بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة. وعلى الجانب النقدي، انطلقت شهادة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أمام لجان الكونغرس، حيث أكد أن البنك المركزي لن يغيّر سياسته ما لم تتضح آثار التعريفات الجمركية على التضخم.
ورغم استمرار القلق داخل الفيدرالي بشأن إمكانية ارتفاع التضخم خلال فصل الصيف نتيجة الرسوم المفروضة، فإن الأسواق ما زالت تراهن بقوة على خفض سعر الفائدة بحلول سبتمبر. ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تبلغ احتمالية تنفيذ خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر نحو 80%، مع فرصة تقارب 60% لخفض إضافي في أكتوبر.
من الناحية الفنية، تجاوز مؤشر داو جونز حاجز 43,000 نقطة خلال الجلسة، ومن المتوقع أن يغلق فوق هذا المستوى النفسي الهام لأول مرة منذ أوائل مارس. كما تعافى المؤشر تمامًا من الانخفاض الذي أعقب الإعلان عن الرسوم الجمركية في أبريل، ويُرجّح أن يستمر الزخم الإيجابي ليقود المؤشر نحو مستويات قياسية جديدة تتجاوز 45,000 نقطة في الأسابيع المقبلة.