استقر مؤشر داو جونز الصناعي يوم الثلاثاء بالقرب من مستوى 42800 نقطة، بعدما خف الزخم الصعودي الذي عززته مؤخرًا آمال المستثمرين بتخفيض الرسوم الجمركية. وجاء هذا التباطؤ في الأداء بعد ارتفاع ملحوظ أعقب تراجع المؤشر في أبريل الماضي، حين هبط إلى مستويات 36600 نقطة، ليحقق لاحقًا مكاسب تقارب 17% خلال فترة الانتعاش الأخيرة.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون تطورات جديدة على صعيد السياسة التجارية، حيث تسعى إدارة الرئيس ترامب إلى التوصل إلى سلسلة من الاتفاقيات قبل انتهاء مهلة التسعين يومًا المرتبطة بالتعريفات المتبادلة. ورغم الأجواء الإيجابية السائدة، إلا أن مدراء الاستثمار يشيرون إلى غياب العوامل الأساسية القوية التي تبرر هذا التفاؤل، في ظل استمرار حالة الغموض حول نتائج المفاوضات التجارية.
على الجانب السياسي، تواجه إدارة ترامب تحديات حقيقية في تمرير ميزانيتها المقترحة، التي توصف بأنها واحدة من أضخم الخطط المالية في تاريخ البلاد. تتضمن الخطة زيادة كبيرة في العجز الفيدرالي تقدر بنحو أربعة تريليونات دولار خلال العقد المقبل، ما أثار معارضة شديدة حتى من داخل الحزب الجمهوري، وسط انقسام حول البنود المتعلقة بالضرائب وخفض الإنفاق الحكومي.
وبينما يحافظ داو جونز على موقعه أعلى من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 41500 نقطة، فإن استمراره في الارتفاع يعتمد بشكل كبير على وضوح السياسات الاقتصادية والمالية خلال الفترة المقبلة. الأسواق في حالة ترقب، والتفاؤل مستمر، لكن بحذر.
