داو جونز يفقد زخمه بعد بيانات تضخم باهتة رغم انطلاقة أسبوعية قوية
تأرجح مؤشر داو جونز حول مستوى 42,300 بعد بيانات تضخم أمريكية أضعف من المتوقع، ما قلص الزخم الصعودي الذي بدأ به الأسبوع. ووسط ارتفاع أسعار السلع وتحذيرات من أثر التعريفات القادمة، بقيت الأسواق مترددة في تحديد الاتجاه.

تحرك مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ضمن نطاق ضيق حول مستوى 42,300 نقطة يوم الثلاثاء، بعد أن خفّت وتيرة الزخم الذي بدأ بها الأسبوع. فرغم انطلاقة قوية يوم الإثنين سجل خلالها المؤشر مكاسب بأكثر من 1,000 نقطة، بقي الأداء باهتًا في اليوم التالي مقارنة بنظرائه من مؤشرات الأسهم المدعومة بأسهم التكنولوجيا.
وجاء هذا التباطؤ في الحركة عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل، حيث أظهرت الأرقام تراجع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بشكل طفيف، إذ سجل ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.2% مقابل 0.3% متوقعة، وسنويًا بنسبة 2.3% مقارنة بتوقعات بلغت 2.4%. ورغم أن هذا يمثل أبطأ نمو سنوي في التضخم منذ ثلاث سنوات، إلا أن الأسواق لم تُبدِ تفاعلًا كبيرًا، حيث لا تزال متأثرة بالتوقعات بشأن أثر التعريفات الجمركية القادمة على أسعار السلع.
الاقتصاديون يرون أن هذه البيانات ليست كافية لإعلان انتصار كامل على التضخم، خاصة في ظل تحذيرات من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تعكس هذا التقدم اعتبارًا من مايو. كما أن استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية يضع ضغوطًا إضافية على كبح التضخم.
وبينما يترقب المستثمرون تأثير هذه المستجدات على سياسة الاحتياطي الفيدرالي، يتضح أن مؤشر داو جونز لا يزال يبحث عن اتجاه واضح وسط تباين في أداء القطاعات والمخاوف المتجددة بشأن آفاق النمو.