داو جونز يقفز 700 نقطة مع تهدئة ترامب للرسوم.. والمستثمرون يتنفسون الصعداء

سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا يفوق 700 نقطة بعد قرار الرئيس ترامب تأجيل الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي، ما أعاد الثقة للأسواق. كما ساهمت بيانات ثقة المستهلك القوية في تعزيز موجة التفاؤل بين المستثمرين.

May 27, 2025 - 21:21
داو جونز يقفز 700 نقطة مع تهدئة ترامب للرسوم..  والمستثمرون يتنفسون الصعداء

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 700 نقطة خلال تداولات الثلاثاء، في موجة صعود جاءت مدفوعة بارتياح المستثمرين لتأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأوروبية. وقد قررت الإدارة الأمريكية تأجيل التعريفة المقترحة بنسبة 50% إلى التاسع من يوليو، بدلاً من تنفيذها في الأول من يونيو كما كان مُعلَنًا سابقًا.

هذا التحول في نبرة السياسة التجارية ليس جديدًا على الأسواق، إذ أصبح النمط السائد يتمثل في إطلاق تهديدات بالتصعيد الجمركي ثم التراجع عنها لاحقًا، ما خلق نوعًا من التوقعات لدى المتعاملين بأن تلك التصريحات غالبًا لا تُترجم إلى واقع فوري. وقد عزز هذا السلوك من الثقة المؤقتة في السوق.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات مجلس المستهلك الأمريكي تحسنًا ملحوظًا في ثقة المستهلكين خلال مايو، حيث قفز المؤشر المركب إلى 98.0 نقطة، مرتفعًا بمقدار 12.3 نقطة مقارنة بالشهر السابق، ومنهيًا سلسلة من التراجعات استمرت خمسة أشهر متتالية. هذا التعافي يأتي بعد فترة من المخاوف المرتبطة بالتقلبات التجارية التي أثرت سلبًا على مزاج المستهلكين خلال الأشهر الماضية.

ورغم الارتداد القوي، أشار محللون إلى أن المخاطر لا تزال قائمة، إذ أوضح آدم كريسا فولي من "فيتال نوليدج" أن الإدارة الأمريكية، رغم تأجيلاتها المتكررة، قد فرضت بالفعل تعريفات كبيرة في الأشهر الأخيرة، ومن غير المستبعد أن تتبعها خطوات إضافية.

على الصعيد الفني، تجاوز مؤشر داو جونز مستوى 42250 للمرة الثالثة هذا الشهر، بعد أن وجد دعمًا عند المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم. لا يزال المؤشر أقل من قممه الأخيرة قرب 42800 نقطة، إلا أن الزخم الحالي يشير إلى إمكانية استمرار الصعود. وتبدو المؤشرات الفنية على وشك الخروج من نمط "القمة المنخفضة" الذي هيمن على الرسم البياني منذ تراجعه من القمم التاريخية عند 45000 نقطة في يناير.

ومع استمرار تطورات السياسة التجارية في لعب دور حاسم في تحركات السوق، تبقى التوقعات مرهونة بالعناوين القادمة من البيت الأبيض ومدى التزام الإدارة الحالية باتجاه أكثر استقرارًا في ملفات التجارة الدولية.