داو جونز يقفز أكثر من 700 نقطة مع عودة رهانات خفض الفائدة وتخفيف لهجة الحرب التجارية

يرتد مؤشر داو بقوة بأكثر من 700 نقطة مدعومًا بتزايد توقعات خفض الفائدة وشائعات عن تخفيف قيود إنفيديا في الصين، مما أعاد الثقة للأسواق بعد أسبوع مضطرب.

Nov 21, 2025 - 22:53
داو جونز يقفز أكثر من 700 نقطة مع عودة رهانات خفض الفائدة وتخفيف لهجة الحرب التجارية

سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا لافتًا يوم الجمعة، ليضيف أكثر من 700 نقطة بعد أسبوع طغت عليه الضغوط البيعية، في وقت ساهمت تصريحات من مسؤولين بارزين في الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز توقعات خفض الفائدة خلال اجتماع ديسمبر. كما دعمت السوق شائعات تشير إلى أن إدارة ترامب قد تتراجع عن بعض القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، الأمر الذي منح دفعة قوية لأسهم القطاع.

ورغم المكاسب القوية في الجلسة الأخيرة، لا يزال أداء المؤشر سلبيًا على مدار الأسبوع، حيث يتداول دون إغلاق الأسبوع السابق بنحو 1.33%، ويظل قريبًا من مستويات فنية صعبة حول 46000 نقطة. وتظهر حركة الأسعار أن المؤشر يعاني للوصول إلى استقرار واضح، إذ ظل تحت ضغط خلال معظم الجلسات السابقة، فيما يمكن أن تتحول مستويات الدعم القديمة والمتوسطات المتحركة إلى عوائق أمام أي صعود إضافي.

وجاءت القفزة يوم الجمعة بعد تصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، الذي فتح الباب أمام خفض آخر للفائدة، مشيرًا إلى احتمال اتخاذ خطوة إضافية قريبًا. أعادت هذه التصريحات الأسواق إلى تسعير احتمال قوي لخفض ثالث على التوالي، حيث رفعت أداة FedWatch تقديرها لاحتمال الخفض إلى نحو 70% مقارنة بـ40% فقط قبل يوم واحد، ما عكس تحوّلًا سريعًا في توقعات المتداولين.

وفي موازاة ذلك، تكثفت التوقعات بانفراجة في ملف التجارة بين واشنطن وبكين، خاصة بعد أنباء تفيد بأن الإدارة الأمريكية تدرس تخفيف القيود على بيع رقائق إنفيديا المتقدمة في السوق الصينية. وتتركز الأحاديث حول إمكانية السماح مجددًا بتصدير وحدات معالجة الرسوميات من سلسلة H200، التي تُعد من أهم منتجات الشركة في قطاع الذكاء الاصطناعي، والتي تراكم جزء من مخزونها خلال الربع الماضي نتيجة القيود المفروضة.

كما ساعد تحسن بيانات معنويات المستهلك في رفع المزاج العام بالسوق، إذ أظهر استطلاع جامعة ميشيغان ارتفاعًا في مؤشرات الثقة والتوقعات لشهر نوفمبر، إلى جانب تراجع توقعات التضخم على مدى سنة وخمس سنوات. أسهمت هذه القراءة في تهدئة مخاوف المستثمرين، لتغلق الأسواق أسبوعًا مضطربًا بنبرة أكثر تفاؤلًا.