سجّل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب ملحوظة في تداولات يوم الاثنين، مستعيدًا خسائره الأخيرة بدعم من صعود أسهم التكنولوجيا وتفاؤل المستثمرين بنتائج الأرباح الفصلية التي فاقت توقعات المحللين حتى الآن. هذا الارتفاع أبقى المؤشر ضمن نطاق تداول ضيق على المدى القصير.
وتزامن الانتعاش في وول ستريت مع تصاعد الرهانات على احتمال خفض جديد في الرسوم الجمركية، خصوصًا مع اقتراب "الموعد النهائي الصعب" الذي حددته إدارة ترامب في الأول من أغسطس لإنجاز الاتفاقيات التجارية، وسط تكرار تأجيل تنفيذ حزم التعريفات الجديدة. وباتت الأسواق تتعامل بحذر مع تهديدات ترامب، التي لم تعد تؤثر بنفس القوة مع كثرة تغيّراتها في اللحظات الأخيرة.
من جهة أخرى، أظهرت تقارير الأرباح أن نحو 85% من الشركات التي أعلنت نتائجها حتى الآن قد تجاوزت التوقعات، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة. ومن المرتقب أن تعلن شركات بارزة مثل ألفابت (GOOGL) وتسلا (TSLA) عن أرباحها خلال الأسبوع الجاري، ما يزيد من الترقب في الأسواق. ورغم أن بعض المحللين أبدوا تحفظًا تجاه هذه النتائج، معتبرين أن التوقعات كانت منخفضة جدًا أساسًا، فإن المزاج العام في السوق لا يزال إيجابيًا.
وفي ظل شح البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، تتركز الأنظار على تقارير الأرباح ومؤشر مديري المشتريات المنتظر صدوره الخميس، إضافة إلى بيانات السلع المعمرة المتأخرة المقرر نشرها يوم الجمعة.
في خلفية المشهد، تواصل إدارة ترامب جهودها لإقالة جيروم باول من رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مع تحركات في الكونغرس لتوجيه اتهامات له بشهادة زور، ما يضيف مزيدًا من التوتر في أروقة السياسات الاقتصادية.
أما من الناحية الفنية، فيبدو أن المؤشر يستقر بين مستويي 44000 و45000 نقطة، مع دعم قريب عند المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 43250 نقطة، فيما يشكّل المتوسط المتحرك لـ200 يوم مستوى دعم أعمق حول 42000 نقطة.
