داو جونز يقفز لأعلى مستوياته مع تصاعد التفاؤل باتفاق تجاري أمريكي-بريطاني
سجل مؤشر داو جونز قفزة قوية تجاوزت 650 نقطة، مستفيدًا من إعلان اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، رغم بقاء التعريفات الجمركية. ورغم استمرار التوتر مع الصين، يعزز هذا الاتفاق الآمال بانفراجة في السياسات التجارية وعودة الزخم إلى الأسواق.

شهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا لافتًا يوم الخميس، حيث قفز بأكثر من 650 نقطة ليصل إلى 41,750 نقطة، مدفوعًا بتزايد التفاؤل بشأن اتفاق تجاري مبدئي تم الإعلان عنه بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. رغم أن تفاصيل الاتفاق لا تزال محدودة، فإن الأسواق رحّبت بإمكانية تخفيف السياسات التجارية المتشددة التي كانت تضغط على المعنويات لفترة طويلة.
الاتفاق المبدئي لا يعفي أغلب الواردات البريطانية من التعريفات الجمركية الأمريكية التي تبقى عند مستوى 10%، إلا أن مجرد الإعلان عن تقدم في المحادثات شكل دفعة معنوية للمستثمرين الذين يتطلعون لتقليل حدة القيود التجارية تدريجيًا. ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الضغوط الناتجة عن الحرب التجارية مع الصين، حيث تفرض واشنطن ضرائب استيرادية بنسبة 145% على معظم السلع الصينية، وسط تأخير ملحوظ في استئناف المحادثات.
من المقرر أن تلتقي وفود من الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع في سويسرا لمناقشة إمكانات تخفيف التعريفات، لكن التوقعات بشأن تحقيق نتائج ملموسة في الأجل القريب تظل منخفضة، في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى أنه لا يرى مبررًا للتراجع عن الضرائب المفروضة على الصين.
تقترب فترة التجميد المؤقت للتعريفات المتبادلة من نهايتها في 9 يوليو، وهو ما يزيد الضغط على الإدارة الأمريكية لتسريع وتيرة التوصل إلى اتفاقيات جديدة. ومع أن ترامب تحدث سابقًا عن مفاوضات مع أكثر من 200 دولة، إلا أن الإنجازات الملموسة ما زالت محدودة حتى الآن.
على الصعيد الفني، ساعد الارتفاع القوي مؤشر داو جونز على تجاوز المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم، مستقراً فوق مستوى 41,600 للمرة الأولى منذ مطلع أبريل. وقد ارتفع المؤشر بأكثر من 14% منذ أن سجل أدنى مستوى له عند 36,615، لكن مؤشرات الزخم تُظهر تشبعًا في الشراء، ما يشير إلى احتمال وجود مقاومة قريبة قد تعيق استمرار الارتفاع.