داو جونز يواصل الصعود بفضل مفاجأة مؤشر PMI رغم القلق من سياسات التجارة الأمريكية
ارتفع مؤشر داو جونز 100 نقطة بدعم من بيانات قوية لمؤشر مديري المشتريات، رغم استمرار الضبابية بشأن السياسة التجارية الأمريكية. ويستمر الزخم الإيجابي وسط مؤشرات فنية تنذر باحتمال توقف مؤقت للصعود.
سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا جديدًا بمقدار 100 نقطة يوم الاثنين، مستفيدًا من بيانات اقتصادية إيجابية عززت من ثقة المستثمرين، على الرغم من استمرار التوترات المرتبطة بالسياسات التجارية المتقلبة للولايات المتحدة والتي تحد من الزخم الصعودي للأسواق.
وجاء هذا الارتفاع مدعومًا ببيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات (ISM) الأمريكي لشهر أبريل، الذي سجل قراءة بلغت 51.6، متجاوزًا التوقعات عند 50.6، ومتفوقًا على قراءة الشهر السابق التي بلغت 50.8. هذا الأداء القوي ساهم في دفع أسهم الشركات الصناعية الكبرى إلى الأعلى، رغم أن قطاعات أخرى مثل الطاقة والسلع الاستهلاكية واصلت تراجعها، مما حدّ من المكاسب الإجمالية.
وبينما تتجه الأنظار إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري، تشير توقعات الأسواق إلى أن البنك سيبقي على سياسته دون تغيير، وسط حالة ترقب لما سيقوله رئيسه جيروم باول في المؤتمر الصحفي المقبل.
في المقابل، لا تزال الرؤية غير واضحة فيما يتعلق بالتوجهات التجارية للإدارة الأمريكية، حيث تحدث وزير الخزانة سكوت بيسنت عن احتمالات إبرام اتفاقيات تجارية مع 17 دولة، في تناقض واضح مع تصريحات الرئيس ترامب التي تحدث فيها عن مفاوضات مع أكثر من 200 دولة، وهو رقم يتجاوز عدد الدول المعترف بها عالميًا.
من الناحية الفنية، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 9.5% منذ أدنى مستوى له في 21 أبريل عند 37,853 نقطة، واقترب من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 41,600 نقطة. ورغم أن المؤشر لا يزال أقل من ذروته لعام 2025 بنحو 8%، إلا أن الأداء الإيجابي في الأيام الأخيرة يعكس تحسنًا تدريجيًا، في وقت بدأت فيه المؤشرات الفنية تُظهر إشارات على التشبع الشرائي، ما قد يشير إلى احتمال حدوث تراجع طفيف أو حركة جانبية في الأمد القصير.
