رئيس الاحتياطي الفيدرالي: أثر التعريفات على التضخم يتلاشى.. لكن الخطر يلوح في سوق العمل
ألبرتو مسالم يطمئن الأسواق بتلاشي تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، لكنه يُحذر من مخاطر محتملة على التوظيف مع ضعف النشاط الاقتصادي.

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو مسالم، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يحافظ على استقراره رغم التحديات، مشيرًا إلى أن تأثير التعريفات الجمركية على التضخم قد بدأ بالتلاشي، لكن ذلك لا يلغي وجود مخاطر مستقبلية على سوق العمل.
وأوضح مسالم أن التمويل أصبح أقل ضغوطًا، وجودة الائتمان لا تزال جيدة، إلا أن العديد من الشركات تعاني من نقص في الكوادر الماهرة، وهو ما يحد من نمو التوظيف والاستثمار الرأسمالي. كما أشار إلى أن المؤسسات لم تلجأ حتى الآن إلى تسريح العمال لتقليل التكاليف، بل اعتمدت على استراتيجيات بديلة مثل خفض النفقات والتفاوض مع الموردين للتكيف مع التعريفات المفروضة.
وأضاف أن الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الواردات بدأت بتمرير بعض التكاليف الإضافية للمستهلك، بينما تظل الشركات الأقرب إلى المستهلك حذرة في رفع الأسعار. ورغم أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحقق حاليًا هدف التضخم المستهدف، إلا أنه يواصل الوفاء بالتزاماته نحو التوظيف، حيث لا تزال سوق العمل قريبة من حالة التوظيف الكامل.
ومع ذلك، حذر مسالم من احتمال أن يواجه الفيدرالي صعوبة في تحقيق هدفي التضخم والتوظيف في الوقت ذاته، خصوصًا مع إشارات إلى ضعف في النشاط الاقتصادي قد ينعكس سلبًا على الوظائف. وأكد أن البنك يراقب هذه التحديات بعناية، ويعمل على موازنة المخاطر المتعلقة بكل من الأسعار وفرص العمل، معتبرًا أن دقة البيانات الاقتصادية تظل عنصرًا حاسمًا في اتخاذ القرارات.