رغم التضخم.. S&P 500 يسجل قمة تاريخية جديدة بدعم من تفاؤل الأسواق والصفقات التجارية

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة، بعدما تجاوز حاجز 6170 نقطة، متغلبًا على المخاوف المتعلقة بارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، ومؤكدًا استمرار الزخم الإيجابي في أسواق الأسهم.

جاء هذا الارتفاع على الرغم من صدور بيانات أظهرت زيادة في التضخم الأساسي بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، حيث ارتفع المعدل السنوي إلى 2.7% في مايو، متجاوزًا التوقعات. هذه البيانات، التي تمثل مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، عززت الترقب بشأن مستقبل السياسة النقدية، دون أن تثني المستثمرين عن الإقبال على المخاطر.

وفي حين أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال تأجيل خفض الفائدة بسبب أثر التعريفات الجمركية على التضخم، فإن توقعات السوق لم تتغير كثيرًا، حيث أظهرت أداة FedWatch التابعة لـ CME أن احتمال خفض الفائدة في سبتمبر تراجع طفيفًا إلى 72% فقط من 74%.

سوق الأسهم الأمريكية تلقى دفعة معنوية إضافية من إبرام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي شملت تعليقًا مؤقتًا للرسوم الجمركية حتى 12 أغسطس، إلى جانب تعهدات بإتمام عشر صفقات تجارية إضافية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس ترامب في 9 يوليو.

كما ساهمت نتائج أعمال شركة نايك (NKE) في تعزيز التفاؤل، حيث قفز سهم الشركة بنحو 14% بعد تجاوز توقعات الأرباح، رغم تحذيرات الإدارة من ارتفاع التكاليف بنحو مليار دولار نتيجة السياسات التجارية الجديدة.

إلى جانب S&P 500، سجل مؤشر ناسداك المركب أيضًا مستوى قياسيًا جديدًا عند 20273 نقطة، بارتفاع 0.5%، فيما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.7%، لكنه ما زال دون قمته التاريخية.

التحليل الفني:

• اخترق مؤشر S&P 500 منطقة المقاومة السابقة الواقعة بين 6100 و6150 نقطة.

• المتوسطات المتحركة لـ50 و200 يوم تشير إلى دعم قوي عند مستوى 5800 نقطة.

• UBS رفعت مستهدفها للمؤشر حتى نهاية العام إلى 6200 نقطة، في إشارة إلى توقعات بنطاق صعودي محدود على المدى القريب.

• بعض المحللين لا يستبعدون وصول المؤشر إلى 6500 خلال النصف الثاني من 2025 إذا استمر الزخم الحالي وتواصل تدفق الأموال إلى الأصول عالية المخاطر.