رغم التوترات.. شيفرون تتقدم في وول ستريت بدعم من صعود النفط

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، متأثرة بتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وقلق المستثمرين من تداعيات اقتصادية محتملة أبرزها التضخم. في المقابل، استطاعت شركة شيفرون (CVX) أن تحقق مكاسب قوية تجاوزت 1.8%، مدعومة بصعود أسعار النفط الخام الأمريكي (WTI) بنسبة 2.6%، والذي تجاوز 73 دولارًا للبرميل.

وتعود المخاوف الجيوسياسية إلى مؤشرات على تصعيد عسكري محتمل، بعد أن غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع بشكل مفاجئ متوجهًا لمتابعة الأزمة. كما أشار عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" إلى أنه لم يتواصل مع إيران بشأن مفاوضات سلام، في ظل تقارير تؤكد نشر قوات دعم أمريكية قرب مناطق الصراع.

في غضون ذلك، أثار ارتفاع أسعار النفط قلق شركة أبولو جلوبال مانجمنت، التي حذرت من تأثيراته السلبية على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في حال استمرار الصعود. وأشار كبير اقتصاديي الشركة إلى أن كل زيادة بمقدار 10 دولارات في سعر النفط قد ترفع التضخم بنسبة 0.4% وتخفض الناتج المحلي الإجمالي بنفس النسبة، مما يفتح الباب أمام سيناريو "ركود تضخمي" يتأجج بفعل الرسوم الجمركية والتشدد في ملف الهجرة.

وعلى الجانب الاستثماري، أعلنت شيفرون عن استحواذها على 125 ألف فدان في تشكيل سمكوفير الغني بمعدن الليثيوم، والممتد عبر شمال شرق تكساس وجنوب غرب أركنساس. الشركة أوضحت أنها ستستخدم تقنيات متقدمة لاستخراج الليثيوم اللازم لصناعة البطاريات، دون الكشف عن قيمة الصفقة.

في الوقت ذاته، عززت شيفرون من شراكاتها، حيث حصلت شركة توتال إنرجي الفرنسية على حصة 25% من مجموعة عقود استكشاف نفطي تابعة لشيفرون في خليج المكسيك، تشمل 40 كتلة بحرية.

أسهم شيفرون واصلت الأداء الإيجابي، متجاوزة مستوى 148 دولارًا، مقتربة من متوسطها المتحرك لـ200 يوم عند 149.59 دولار. وفي حال استمرار الزخم، قد تستهدف الأسعار مستوى المقاومة 160 دولارًا، وربما تعيد اختبار قمة 168 دولارًا المسجلة في مارس.

تتوجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وسط ترقب لرد فعل البنك على البيانات الاقتصادية المتضاربة ما بين التضخم والركود، وهو ما قد يحسم مسار الأسواق في الأيام المقبلة.