تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.30% صباح الخميس، رغم الأجواء الإيجابية المحيطة بالتقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، حيث أبدت السوق حذرًا وسط موجة من البيانات الاقتصادية والسياسية. وفي المقابل، حققت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.10%، بينما تقدم مؤشر ناسداك بنسبة 0.3% نحو مستويات قياسية جديدة.
على صعيد التجارة، أفادت مصادر بأن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يشمل تعريفات بنحو 15% مع استثناءات لبعض المنتجات، بعد اتفاق مشابه مع اليابان يوم الأربعاء. كما أُعلن عن جولة ثانية من المفاوضات التجارية مع الصين ستعقد الأسبوع المقبل، مما عزز معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية، خاصة في آسيا وأوروبا.
أما من جهة نتائج الشركات، فقد جاء موسم أرباح الربع الثاني إيجابيًا إلى حد كبير، حيث أفادت بيانات من LSEG أن نحو 23% من شركات مؤشر S&P 500 قد أعلنت عن نتائجها حتى الآن، وتجاوزت 85% منها التوقعات. وسجلت شركة "ألفابت" (جوجل) أرباحًا تفوق التقديرات بدعم من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، في حين خيّبت "تسلا" الآمال بإعلانها تراجعًا بنسبة 23% في أرباحها وتحذيرها من تحديات مقبلة.
من الناحية الاقتصادية، تشير التوقعات إلى توسع معتدل في النشاط التجاري لشهر يوليو بحسب مؤشرات مديري المشتريات الأولية، مع احتمالات لارتفاع محدود في مطالبات البطالة الأسبوعية. ويترقب السوق زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي، وسط تكهنات بممارسته ضغوطًا جديدة لدفع البنك نحو خفض أسعار الفائدة، رغم أن الأسواق لا تعول كثيرًا على تحرك فوري بهذا الاتجاه في الاجتماع المقبل للسياسة النقدية.
