يواصل الين الياباني تراجعه مقابل الدولار الأمريكي، رغم الزخم الإيجابي الذي أحدثه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى صفقة تجارية مع اليابان تشمل تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، خصوصًا على واردات السيارات والمنتجات الزراعية.
وبرغم أن هذه الصفقة دعمت العملة اليابانية لفترة وجيزة خلال الجلسة الآسيوية، إلا أن حالة عدم الاستقرار السياسي المحلي ضغطت مجددًا على الين. وتأتي هذه الضغوط في ظل تقارير عن نية رئيس الوزراء شغيرو إيشيبا الاستقالة، إلى جانب فشل الائتلاف الحاكم في تحقيق الأغلبية في مجلس الشيوخ، مما يضعف موقفه السياسي.
وفي ظل هذه المعطيات، تمسك الدولار الأمريكي بمكاسب محدودة مستفيدًا من انتعاشه الأخير، حيث يتم تداول زوج الدولار/الين حول مستوى 147.00. ويعزز هذا الاستقرار أيضًا تراجع توقعات السوق بشأن أي تشديد نقدي قريب من قبل بنك اليابان، في ظل تلميحات من مسؤولي البنك بأن رفع الفائدة قد يتأخر حتى أكتوبر على الأقل.
من الناحية الفنية، يظهر زوج الدولار/الين مرونة أعلى من منطقة الدعم الفني حول 146.20، مما يبقي على احتمالات ارتفاع السعر نحو مستوى 148.00، وربما 149.00 إذا استمر الزخم الصعودي. على الجانب الآخر، كسر مستوى 146.00 قد يفتح الباب أمام انخفاض أوسع يصل إلى 145.00.
ومع انتظار المتداولين لبيانات أمريكية هامة مثل مبيعات المنازل، إضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات العالمية المرتقبة يوم الخميس، يبقى الاهتمام مركزًا على مدى تأثير هذه المعطيات على اتجاهات السوق والطلب على الين كملاذ آمن.
