رغم نُذر الحرب في الشرق الأوسط.. الفضة تهبط نحو 36.30 دولار وسط ضغط الدولار القوي
تراجعت أسعار الفضة بنسبة 1% لتلامس 36.25 دولار رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط ارتفاع الدولار الأمريكي بدعم من توقعات الفيدرالي المتشددة. ولا تزال التوقعات قصيرة المدى للمعدن الأبيض تميل إلى الإيجابية فنياً.

تراجعت أسعار الفضة (XAG/USD) بشكل ملحوظ خلال تداولات الخميس، منخفضة بنحو 1% إلى مستوى 36.25 دولار، رغم الأجواء الجيوسياسية المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، والتي عادةً ما تعزز الطلب على الأصول الآمنة. يأتي هذا التراجع في ظل صعود قوي للدولار الأمريكي، ما حدّ من جاذبية الفضة كاستثمار بديل.
وكانت بلومبرغ قد نقلت عن مصادر أمريكية استعداد واشنطن لتنفيذ ضربة محتملة ضد إيران خلال الأيام المقبلة، مما يُنذر بتصعيد أكبر في النزاع الدائر ويزيد من المخاوف العالمية بشأن الاستقرار الإقليمي. ورغم ذلك، لم تُترجم هذه التوترات إلى دعم فعلي لأسعار الفضة، التي ظلت تحت ضغط قوة الدولار.
ويواصل الدولار الأمريكي تعافيه، حيث صعد مؤشر DXY ليقترب من 99.10، مدعومًا بموقف الاحتياطي الفيدرالي الذي أبقى على أسعار الفائدة مستقرة في نطاق 4.25%–4.50%، مع توقع خفض محدود في 2026 و2027. وأشار رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن تأثير التعريفات الجمركية الجديدة قد يرفع تضخم السلع خلال الأشهر المقبلة، ما عزز من قوة العملة الأمريكية.
من الناحية الفنية، تظل النظرة العامة لسعر الفضة إيجابية على المدى القصير طالما بقي السعر فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 35.40 دولار. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى بعض التباطؤ في الزخم الصعودي بعد انخفاضه نحو مستوى 60.00. ويُعد مستوى 34.87 دعمًا قويًا من المحتمل أن يكبح أي تراجع إضافي، بينما يظل الحاجز الرئيسي أمام الصعود هو القمة الأخيرة عند 37.32 دولار المسجلة في 18 يونيو.