واصلت عملة ريبل (XRP) أداءها الإيجابي يوم الثلاثاء، متخطية مستوى 2.00 دولار ومتجهة نحو 2.17 دولار، مدفوعة بموجة من التفاؤل بعد تهدئة التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، والتي خفّفت من مخاوف الأسواق. هذا التحسن في المزاج العام ساهم في عودة قوية للعملات الرقمية، وخصوصًا XRP، بعد تراجعها الحاد إلى 1.90 دولار مطلع الأسبوع.
رغم أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أكد في شهادته أمام الكونغرس أن البنك المركزي ليس مستعجلاً لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التعريفات الجديدة قد ترفع مستويات التضخم وتبطئ النشاط الاقتصادي، فإن هذه التصريحات لم تضعف شهية المخاطرة في الأسواق.
وأشار باول إلى أن السياسة النقدية ستظل ثابتة في الوقت الحالي بانتظار بيانات أوضح عن اتجاه الاقتصاد، مؤكدًا أهمية التمهل في تعديل الفائدة. في المقابل، أظهرت أسواق العملات المشفرة نشاطًا ملحوظًا، خاصة بعد ارتفاع الفائدة المفتوحة لعقود XRP بنسبة 5% إلى 3.74 مليار دولار، وزيادة حجم التداول بأكثر من 10% ليصل إلى 9.5 مليار دولار.
كما سجلت الأسواق تصفية كبيرة للمراكز القصيرة بلغت 9.3 مليون دولار، مقابل 3.5 مليون دولار فقط للمراكز الطويلة، ما يدل على هيمنة قوية للشراء. وتظهر بيانات منصة بينانس ميلاً صعوديًا واضحًا، إذ بلغت نسبة المراكز الطويلة إلى القصيرة نحو 2.38.
من الناحية الفنية، تستقر أسعار XRP فوق متوسطاتها المتحركة الأسبوعية الأساسية، مما يعزز الاتجاه الصعودي طويل الأجل. ويُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) إشارات زخم إيجابي، فيما لا يزال مؤشر الماكد (MACD) يُظهر إشارات سلبية، مما قد يقيّد تقدم السعر في حال لم تظهر إشارة شراء واضحة.
وفي حال استمر الزخم الحالي، من المرجح أن تتجه العملة نحو اختراق مقاومة قوية عند 2.50 دولار، وهو المستوى الذي تم اختباره في مايو، مع احتمالات لاحقة لاستهداف 3.00 دولارات. غير أن المتداولين يُنصحون بمتابعة مؤشرات الزخم بعناية تحسبًا لأي انعكاس محتمل في الاتجاه.
