زوج EUR/USD يبقى تحت الضغط قرب القيعان مع تفاقم مخاوف النمو الألماني وترقب قرار الفيدرالي

يتحرك زوج اليورو/الدولار الأمريكي في نطاق ضيق خلال تداولات صباح الثلاثاء في أوروبا، حيث يستقر حول مستوى 1.1520 دون قدرة واضحة على تجاوز حاجز 1.1550. ويعكس هذا الأداء الضعيف استمرار الضغوط على العملة الأوروبية بعد فشل البيانات الاقتصادية الأخيرة في استعادة ثقة المستثمرين.

وجاء تأكيد الناتج المحلي الإجمالي الألماني لجمود النشاط الاقتصادي في الربع الثالث ليضيف مزيدًا من القلق حول قوة اقتصاد منطقة اليورو. وتُظهر القراءة النهائية أن الاقتصاد الألماني لم يحقق أي نمو بعد انكماش بنسبة 0.3% في الربع السابق، ما يعزز المخاوف بشأن مسار التعافي الأوروبي.

وعلى الجانب الأمريكي، دفعت التصريحات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم كريستوفر والير، التوقعات نحو احتمال خفض إضافي للفائدة في ديسمبر. فقد أشار والير إلى تباطؤ سوق العمل وتراجع متوقع في التضخم، معتبرًا أن الظروف الحالية تبرر المزيد من التيسير النقدي، وهو ما دعم تفاؤل الأسواق بشأن خفض ربع نقطة الشهر المقبل رغم انقسام آراء صناع السياسة داخل البنك.

وفي سياق آخر، ساهمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تحسن العلاقات مع الصين بعد محادثة هاتفية مع الرئيس شي جين بينغ، إضافة إلى اتصاله برئيسة وزراء اليابان، في تهدئة التوترات الجيوسياسية بعض الشيء، لكن تأثيرها على تحركات زوج EUR/USD ظل محدودًا.

وينتظر المستثمرون اليوم تصريحات لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، غير أن التركيز الأكبر يبقى منصبًا على البيانات الأمريكية المرتقبة، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين لشهر سبتمبر، ومبيعات التجزئة، وقراءة ثقة المستهلك لشهر نوفمبر، التي قد تمنح الزوج اتجاهًا أوضح خلال الجلسات المقبلة.