زوج GBP/USD يتراجع للجلسة الثانية وسط ترقب بيانات أمريكية مفصلية

تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار للجلسة الثانية على التوالي وسط فتور في الزخم الصعودي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات أمريكية مؤثرة قد تحدد مسار الدولار. يأتي ذلك بعد محضر متشائم للاحتياطي الفيدرالي يعكس مخاوف متزايدة بشأن التضخم والتباطؤ الاقتصادي.

May 29, 2025 - 02:33
زوج GBP/USD يتراجع للجلسة الثانية وسط ترقب بيانات أمريكية مفصلية

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 1.3500، بعد إخفاقه في الاستقرار فوق 1.3600 في وقت سابق من الأسبوع. هذا التراجع يأتي في ظل غياب مؤثرات جديدة من الجانب البريطاني، فيما يظل الجنيه محتفظًا بزخمه الصعودي العام الذي دفعه إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، رغم بعض التباطؤ قصير الأجل.

في المقابل، سلط محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير الضوء على تردد صانعي السياسة النقدية في اتخاذ خطوات جديدة، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن استمرار ضغوط التضخم. وأكد المحضر أن مكانة الدولار كعملة ملاذ آمن بدأت تواجه ضغوطًا ملموسة، محذرًا من آثار محتملة طويلة الأمد في حال استمرار هذا التغيير.

كما أشار أعضاء اللجنة الفيدرالية إلى أن التضخم قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا، وعزا بعضهم هذا الاتجاه إلى تأثيرات الرسوم الجمركية المفروضة خلال إدارة ترامب، والتي يرون أنها ساهمت في تدهور التوقعات الاقتصادية الأمريكية.

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى بيانات هامة من الولايات المتحدة، أبرزها تقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول المنتظر يوم الخميس، بالإضافة إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدورها الجمعة، والتي تعد مقياسًا رئيسيًا لمراقبة التضخم.

وعلى الرغم من التحركات التصحيحية الأخيرة، لا يزال زوج استرليني/دولار يحتفظ بإشارات صعودية فنية، مع استقراره فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، مما يعزز احتمالات التعافي في حال جاءت البيانات الأمريكية دون التوقعات. وتجدر الإشارة إلى أن الجنيه الإسترليني سجل ارتفاعًا بنسبة تفوق 11% منذ بداية العام، مرتدًا بقوة من أدنى مستوياته المسجلة في يناير الماضي.