زوج USD/CAD يستقر وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي وتصاعد التوترات بين كندا وأمريكا
يحافظ الدولار الكندي على استقراره قرب مستوى 1.3800 مقابل الدولار الأمريكي، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي ولقاء مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني. التوترات السياسية والتجارية بين واشنطن وأوتاوا تهيمن على المشهد وتزيد من حساسية الأسواق لأي تحركات جديدة.
افتتح الدولار الكندي تعاملات الأسبوع محافظًا على استقراره مقابل نظيره الأمريكي، مع استقرار زوج USD/CAD قرب مستوى 1.3800، في ظل ترقب الأسواق لجملة من الأحداث السياسية والاقتصادية الحاسمة. وتشهد العلاقات بين كندا والولايات المتحدة توترًا متزايدًا، إذ يترقب المستثمرون لقاءً مرتقبًا هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، والذي يُتوقع أن يشعل النقاشات حول التجارة والسيادة الوطنية.
ومن المنتظر أن تصدر بيانات الوظائف الكندية يوم الجمعة، لكن التركيز الأكبر ينصب حاليًا على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والمقرر يوم الأربعاء. ورغم أن التوقعات تميل إلى تثبيت المعدلات، فإن اللغة المستخدمة في بيان الفيدرالي ستكون محل تحليل دقيق من جانب المستثمرين، بحثًا عن أي تلميحات نحو بدء دورة جديدة من خفض الفائدة.
في غضون ذلك، يتواصل التصعيد اللفظي من جانب إدارة ترامب، التي تلمح إلى رغبة ضمنية في تعزيز النفوذ الأمريكي على كندا، ما يُعد تحديًا مباشرًا لسيادتها. من جانبه، صرح كارني بأن علاقات بلاده بالولايات المتحدة لم تعد تقوم على "الاندماج"، بل على إعادة تشكيلها بما يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية لكل دولة بشكل مستقل.
وفي خضم هذه التوترات، تشير التحركات الفنية لزوج USD/CAD إلى استقرار نسبي، حيث يتداول الزوج فوق مستوى الدعم الفني 1.3800، وهو ما قد يشكل قاعدة جديدة للدولار الكندي. غير أن أي مؤشرات جديدة على قوة العملة الكندية قد تعزز التوجه نحو مسار هبوطي للزوج، بعد تراجعه من مستويات مارس التي اقتربت من 1.4500.
