زوج الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD يواصل مكاسبه بالقرب من 1.3350 بدعم من ضعف الدولار وتفاؤل تجاري
يواصل زوج الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) تحقيق المكاسب في التعاملات الآسيوية المبكرة ليوم الاثنين، متداولًا بالقرب من مستوى 1.3350، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، وسط تنامي المخاوف من أن السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقود الاقتصاد الأمريكي نحو ركود محتمل.
جاء هذا التراجع في الدولار بعد أن أعاد المستثمرون تقييم توقعاتهم بشأن السياسة النقدية الأمريكية، في ظل استمرار الاحتياطي الفيدرالي في تبني موقف "الانتظار والترقب". وقد أكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أن تصاعد الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية، مع التأثير سلبًا على النمو، مما يزيد من تعقيد قرارات السياسة المستقبلية. وقال باول: "نحن في وضع يسمح لنا بالانتظار حتى تتضح الصورة بشكل أكبر قبل اتخاذ أي خطوات تعديل."
المفاوضات التجارية بين لندن وواشنطن تدعم الجنيه الإسترليني
على الجانب الآخر، يستفيد الجنيه الإسترليني من حالة التفاؤل المحيطة بالمحادثات التجارية الجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. فقد أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أول اتصال رسمي له مع الرئيس ترامب منذ إعلان واشنطن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم واردات السلع البريطانية، بالإضافة إلى رسوم تصل إلى 25% على واردات السيارات والمعادن.
ووفقًا لتصريحات من داونينغ ستريت، أكد ستارمر في المكالمة على التزامه بمبادئ التجارة الحرة وحماية المصالح الوطنية. وتُعد هذه الإشارات الإيجابية بمثابة دعم للجنيه، حيث يأمل المتداولون في التوصل إلى اتفاق يعزز العلاقات التجارية ويخفف من آثار التعريفات.
التوقعات المستقبلية
في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي وعدم وجود إشارات واضحة من الفيدرالي بشأن التحرك في أسعار الفائدة، تظل التوجهات الإيجابية للجنيه الإسترليني قائمة على المدى القريب. ومع ذلك، قد تظل التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عاملاً كابحًا لأي ارتفاعات حادة في زوج GBP/USD.
