زوج الإسترليني/الدولار يتراجع لأدنى مستوى في 10 أسابيع وسط ضغط مزدوج من بيانات أمريكية باهتة وتوقعات خفض الفائدة البريطانية
تراجع زوج GBP/USD إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من شهرين بفعل تباطؤ التوظيف في أمريكا ومخاوف من خفض وشيك للفائدة من بنك إنجلترا مع استمرار ضغوط التضخم في المملكة المتحدة.

انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) يوم الثلاثاء ليصل إلى أدنى مستوياته في عشرة أسابيع، متأثرًا بتضافر عدة عوامل أبرزها إشارات التباطؤ في سوق العمل الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة الأسبوع المقبل. ورغم أن الزوج قلّص بعض خسائره، فقد سجل تراجعًا طفيفًا بأكثر من 0.10% ليستقر عند 1.3337 بعد أن لامس 1.3307، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر يونيو.
جاء هذا التراجع عقب صدور تقرير الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة (JOLTS) لشهر يونيو، والذي كشف عن انخفاض عدد الفرص المتاحة إلى 7.437 مليون، أقل من التوقعات البالغة 7.5 مليون، مما يعكس حالة من التردد لدى الشركات بشأن التوظيف وسط أجواء من عدم اليقين الاقتصادي.
وفي المقابل، أظهرت بيانات أخرى تحسنًا في ثقة المستهلك الأمريكي، حيث ارتفع المؤشر الصادر عن مجلس المؤتمرات إلى 97.2 خلال يوليو، متجاوزًا التوقعات، في إشارة إلى بقاء التفاؤل لدى المستهلكين رغم إشارات الضعف في سوق العمل.
على الجانب البريطاني، استمر التضخم في الضغط على الاقتصاد، حيث سجلت أسعار المتاجر أعلى معدل نمو لها منذ أكثر من عام خلال يوليو، في وقت تظهر فيه بوادر ضعف اقتصادي. ويترقب المستثمرون قرار بنك إنجلترا المنتظر الأسبوع المقبل، حيث تشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع نسبة ترجيح تبلغ 83% بحسب الأسواق.
فنيًا، يتسم زوج GBP/USD بميل هبوطي معتدل، حيث كسر مستوى دعم فني هام عند 1.3369، وتجاوز لفترة وجيزة المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 1.3329 قبل أن تعود بعض القوى الشرائية لدفع السعر مجددًا. مع ذلك، لا يزال الاتجاه العام ضعيفًا، خاصة مع تراجع مؤشر القوة النسبية إلى ما دون خط الحياد. وإذا فشل الزوج في الإغلاق فوق 1.3350، فقد يعود لاختبار مستوى 1.3300، أما في حال عودة الزخم الإيجابي، فسيحتاج المشترون إلى تجاوز 1.3400 لتأكيد التعافي واستهداف منطقة 1.3500.