زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD يتراجع قبيل قرارات الفائدة ومحادثات تجارية حاسمة

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الأربعاء، متراجعًا إلى نحو 1.3330، وسط ترقّب الأسواق لنتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25% إلى 4.50%.

يتزامن هذا التراجع مع توقعات بخفض بنك إنجلترا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الخميس، ضمن سلسلة تخفيضات بدأها منذ أغسطس الماضي، ما يعكس توجهًا عامًا نحو تيسير السياسة النقدية. وفي حين تشهد العملة البريطانية بعض الثبات بعد مكاسب سابقة، تظل أنظار المستثمرين موجهة أيضًا إلى المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، المقرر عقدها في جنيف خلال الأسبوع.

وتكتسب هذه المحادثات أهمية خاصة كونها الأولى منذ التصعيد الأخير في النزاعات الجمركية، إذ يُتوقع أن تؤثر نتائجها بشكل واسع على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. وفي السياق ذاته، أشارت تقارير إلى أن البلدين يقتربان من اتفاق تجاري يتضمن تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية على عدد من السلع، بما في ذلك السيارات والمنتجات الزراعية.

على الجانب الفني، يحافظ الجنيه الإسترليني على دعم قوي عند مستوى 1.3300، فيما تظل المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة ومؤشر القوة النسبية داعمة لاتجاه صعودي، شريطة تجاوز مقاومة 1.3445، وهي الأعلى منذ ثلاث سنوات. وفي حال تراجع السعر، فإن منطقة 1.3200 ستشكّل دعمًا حاسمًا لتحركات الزوج.