زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي AUD/USD يتجاوز 0.6400 ويسجل أعلى مستوياته في أربعة أشهر مع تراجع الدولار

شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي AUD/USD ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الاثنين، متجاوزًا مستوى 0.6400 ليسجل أعلى مستوى له في أربعة أشهر، بدعم من استمرار ضعف الدولار الأمريكي نتيجة الضغوط السياسية المتزايدة على الاحتياطي الفيدرالي.
جاء هذا الصعود في ظل تصاعد انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لرفضه خفض أسعار الفائدة. وفي تصريحات نارية نشرها ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، هاجم باول واصفًا إياه بـ"الخاسر الكبير" الذي يتأخر دائمًا في اتخاذ القرارات، مؤكدًا أن "الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض الفائدة الآن لتجنب تباطؤ اقتصادي وشيك".
العوامل المؤثرة في أداء الدولار الأسترالي
رغم الأداء المتذبذب للدولار الأسترالي مقارنةً ببعض نظرائه، لا سيما في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد حافظ الزوج على زخمه الصعودي. ويعود ذلك جزئيًا إلى التصريحات الإيجابية من وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، الذي عبّر عن ثقته بأن العلاقات التجارية مع بكين ستشهد تحسنًا قريبًا.
مع اعتماد الاقتصاد الأسترالي الكبير على الصادرات إلى الصين، لا تزال التوترات أو الانفراجات في هذا الملف تمثل عاملًا مؤثرًا في حركة الدولار الأسترالي.
نظرة فنية على زوج AUD/USD
اخترق الزوج مستوى المقاومة الحاسم عند 0.6400، وهو نفس المستوى الذي سجله في 20 فبراير، والمتوافق مع المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم، مما يعزز الإشارة إلى تحول إيجابي في الاتجاه العام. كما يشير التقاطع الصعودي بين المتوسطات المتحركة الأسيّة لـ20 و50 يومًا، بالقرب من 0.6285، إلى دعم قوي للمسار الصاعد على المدى القصير.
مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا تجاوز مستوى 60، ما يدعم استمرار الزخم الصعودي. وفي حال الثبات فوق هذا المستوى، قد يمتد الارتفاع نحو المقاومة التالية عند 0.6500، ثم 0.6550، وهو أعلى مستوى تم تسجيله في 25 نوفمبر. تجاوز مستوى 0.6456، الذي يمثل قمة 5 ديسمبر، سيعزز هذا السيناريو الإيجابي.
أما في حال حدوث تصحيح هبوطي، فقد يواجه الزوج دعمًا عند أدنى مستوى ليوم 4 مارس عند 0.6187، يليه قاع فبراير عند 0.6087، ثم الدعم النفسي الرئيسي عند 0.6000.