زوج الدولار الأمريكي/الكندي تحت الضغط: بيانات أمريكية ضعيفة وتراجع النفط يربكان الأسواق

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي انخفاضًا طفيفًا خلال تداولات الاثنين الصباحية في السوق الأوروبية، حيث تم تداوله بالقرب من مستوى 1.3780، متأثرًا بضعف بيانات سوق العمل الأمريكية التي صدرت مؤخرًا. فقد أظهرت الأرقام أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، في حين كانت التوقعات تشير إلى 110 آلاف، وهو ما عزز التقديرات بقرب خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بنسبة احتمال تقترب من 95%.

كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، في حين جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي دون المتوقع، ما زاد من الضغوط على الدولار الأمريكي. هذه التطورات دفعت المتعاملين إلى تعزيز رهاناتهم على تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 63 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

في المقابل، لم يتمكن الدولار الكندي من الاستفادة الكاملة من تراجع الدولار الأمريكي، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الخام عقب إعلان تحالف أوبك+ عزمه رفع الإنتاج بنحو 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات المرتبطة بالأزمة الروسية. ونظرًا لكون كندا أحد كبار موردي النفط إلى الولايات المتحدة، فإن تراجع أسعار الخام غالبًا ما يُضعف من أداء الدولار الكندي في الأسواق العالمية.

وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأمريكي، والتي قد تُضيف مزيدًا من الوضوح حول توجهات السياسة النقدية المقبلة.