زوج الدولار الأمريكي/الكندي يترقب مفاجآت التضخم متمسكًا بدعمه الفني وسط مسار هبوطي واسع
يحافظ زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي على استقراره قرب مستوى 1.3700 بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم المنتظرة من الولايات المتحدة وكندا، التي قد تحدد اتجاه السياسة النقدية المقبلة. ورغم تمسك الزوج بدعومه الفنية قصيرة الأجل، فإن الاتجاه العام ما يزال يميل إلى الهبوط بفعل ضغوط على الدولار الأمريكي وميل المتوسطات المتحركة للانحدار.

يتداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي في نطاق هادئ قرب مستوى 1.3700 خلال التعاملات الآسيوية المتأخرة يوم الثلاثاء، إذ يفضل المستثمرون الوقوف على الهامش بانتظار صدور بيانات التضخم الرئيسية لشهر يونيو في كل من الولايات المتحدة وكندا، والمقرر الإعلان عنها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
وفيما يتحرك مؤشر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع حول مستوى 98.00، يترقب السوق لمعرفة ما إذا كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ستؤكد توقعات بارتفاع التضخم إلى 2.7% للمؤشر العام و3.0% للمؤشر الأساسي. مثل هذه الأرقام قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على سياسته النقدية المتشددة، على الرغم من دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة لخفض الفائدة إلى ما دون 1%.
على الجانب الآخر، ينتظر المستثمرون أن تُظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الكندي نموًا سنويًا عند 1.9% مقابل 1.7% في مايو، مع زيادة شهرية طفيفة نسبتها 0.1% فقط مقارنةً بنمو 0.6% سابقًا.
فنيًا، لا يزال الزوج يتحرك في نطاق ضيق بين 1.3638 و1.3710 منذ الأسبوع الماضي، محافظًا على تماسكه قرب المتوسط المتحرك الأسي لمدة 20 يومًا عند 1.3675، مما يعكس حالة من الحياد على المدى القريب. مع ذلك، فإن الاتجاه الأكبر يظل مائلًا للهبوط، خاصة مع ميل المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم نحو التراجع باتجاه 1.3917. في الوقت ذاته، يظهر مؤشر القوة النسبية لآخر 14 يومًا مستقرًا قرب مستوى 50، ما يدل على غياب أي زخم واضح سواء صعودًا أو هبوطًا.
وإذا تمكن الزوج من تجاوز قمة 29 مايو عند 1.3820، فقد يفتح المجال لاختبار مستويات 1.3920 و1.4000 المسجلة في مايو. أما في حال كسر دعم 1.3540، فقد يتراجع نحو 1.3500 ثم أدنى مستوى في 25 سبتمبر عند 1.3420، مما يعمق المسار الهبوطي للزوج.