زوج الدولار الأمريكي/الكندي يتماسك قرب 1.3800 وسط ضغوط على الدولار وتعافي الاقتصاد الكندي

حافظ زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي على استقراره بالقرب من مستوى 1.3800 خلال التداولات الآسيوية ليوم الإثنين، بعد أن سجل تراجعًا سابقًا متأثرًا بضعف أداء العملة الأمريكية، جاء هذا التراجع في سياق مخاوف متجددة بشأن السياسات التجارية، بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المستوردة، ما أثار القلق من تصاعد جديد في النزعة الحمائية.

واصل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضه لليوم الثاني على التوالي، ليتداول حول 99.70، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي من معهد ISM، بحثًا عن مؤشرات أوضح حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي. على الصعيد السياسي، استبعد ترامب أي نية لعزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل نهاية ولايته في 2026، رغم انتقاده المتكرر لسياساته واعتباره أن أسعار الفائدة لا تزال مرتفعة.

في المقابل، تلقى الدولار الكندي دعمًا من مرونة الأداء الاقتصادي المحلي وتراجع المخاوف من دخول الاقتصاد في حالة ركود. فقد أظهر الناتج المحلي الإجمالي الكندي نموًا معتدلًا خلال مارس، ما عزز الثقة في العملة الكندية، خاصة مع تعافيها بالتوازي مع بقية عملات الدول الصناعية الكبرى.

إلى جانب ذلك، ساهمت البيانات القوية لسوق العمل الأمريكي في تقليص حدة الضغوط، إذ تجاوزت الوظائف الجديدة في أبريل التوقعات بوصولها إلى 177,000 وظيفة، مقارنةً بـ 130,000 متوقعة، بينما استقر معدل البطالة عند 4.2%، ونمت الأجور السنوية بنسبة 3.8%، ما يعكس بعض الصلابة في الاقتصاد رغم التحديات.