زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تحت الضغط وسط توقعات متباينة وانتظار محضر الفيدرالي
يتحرك زوج الدولار/الين بالقرب من 144.50 وسط ضغوط على الين بسبب ارتفاع عوائد السندات وضعف الطلب على الأصول الآمنة، في حين ينتظر المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي لمعرفة اتجاه السياسة النقدية المقبلة، تباين التوقعات بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي يخلق حالة من الحذر في السوق ويحد من حركة الأسعار.

يواجه الين الياباني ضغوطًا بيعية وسط حالة من التفاؤل النسبي في الأسواق العالمية، حيث يتداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بالقرب من منتصف نطاق 144.00، في أعقاب صعود قوي من أدنى مستوياته الشهرية حول 142.10. هذه التحركات تأتي في وقت ينتظر فيه المتداولون صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للحصول على مؤشرات أوضح بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
التقارير الأخيرة أشارت إلى أن الحكومة اليابانية تدرس خطوات للحد من الارتفاع المتسارع في عوائد السندات، الأمر الذي زاد من ضغوط البيع على الين، لا سيما مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة. بدورها، عززت البيانات الأمريكية الإيجابية من قوة الدولار، مما دعم ارتفاع الزوج.
ورغم هذه المعطيات، فإن توقعات الأسواق تشير إلى احتمالية أن يستمر بنك اليابان في سياسة التشديد النقدي لمواجهة التضخم، بينما يستعد الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة لاحقًا هذا العام. هذا التباين في السياسات النقدية بين الجانبين يضع سقفًا محتملاً أمام صعود الدولار مقابل الين.
من جانب آخر، يراقب المستثمرون مستجدات السياسة التجارية الأمريكية، خاصة بعد إعلان الرئيس ترامب عن تأجيل فرض رسوم جديدة على واردات من الاتحاد الأوروبي، مما دعم شهية المخاطرة في الأسواق. ومع ذلك، تظل المخاطر الجيوسياسية قائمة، مع استمرار التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما قد يعيد الطلب على الين كملاذ آمن.
وعلى الصعيد الفني، فإن تجاوز مستوى 143.75 قد يكون إشارة على مزيد من الصعود، ولكن ما لم يتم اختراق مستوى 145.00 بوضوح، فإن الحركة تبقى عرضة للتراجع. في المقابل، كسر مستوى الدعم 143.00 قد يفتح المجال لمزيد من الخسائر نحو القاع الشهري.
في المجمل، تبدو الأسواق حذرة، في انتظار بيانات اقتصادية ومحاضر فدرالية حاسمة ستحدد الوجهة التالية لزوج الدولار/الين خلال الأيام القادمة.