زوج اليورو/الدولار EUR/USD يتراجع تحت وطأة تهديدات ترامب الجمركية وسط تدفقات إلى الدولار الأمريكي
يتراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين متأثرًا بعودة المخاوف التجارية بعد تلويح ترامب برسوم جديدة قد تطال أوروبا. وفي ظل تمسك الأسواق بتوقعات محدودة لتيسير من البنك المركزي الأوروبي، زاد الطلب على الدولار كملاذ آمن.
شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ضغوطًا ملحوظة يوم الجمعة مع تراجع اليورو إلى قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، وذلك في ظل تجدد المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية. جاء هذا بعد أن لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم شاملة تتراوح بين 15% و20% على الدول التي لم تتوصل بعد لاتفاقيات تجارية مع واشنطن، في إشارة واضحة إلى الاتحاد الأوروبي الذي قد يتلقى إشعارًا رسميًا قريبًا.
هذا التصعيد زاد من حالة الحذر في الأسواق، مما دفع المستثمرين للجوء إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن، ليبقى زوج اليورو/دولار تحت مستوى 1.1700، متداولًا حول 1.1687 في الجلسات الأمريكية. بالتوازي، حافظ مؤشر الدولار (DXY) على استقراره بالقرب من 97.80 مستفيدًا من تدفقات المستثمرين الباحثين عن الأمان.
وعلى الصعيد النقدي، انقسمت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بشأن الخطوة التالية للسياسة. فقد اعتبرت إيزابيل شنابل أن خفض الفائدة مجددًا يتطلب انحرافًا كبيرًا في مسار التضخم عن هدف 2%، بينما أشار فابيو بانيتا إلى ضرورة مزيد من التيسير إذا ظهرت مؤشرات على ضعف النمو أو زيادة الضغوط الانكماشية. رغم ذلك، تتوقع الأسواق بالكاد أي خفض في اجتماع المركزي الأوروبي المرتقب هذا الشهر، مقدرة إجمالي التيسير خلال العام المقبل بنحو 25 نقطة أساس فقط، مما أبقى اليورو تحت ضغط مضاعف أمام قوة الدولار المتجددة.
