زوج اليورو/الدولار يتراجع مع ترقّب حذر لاجتماع المركزي الأوروبي وتصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
يتراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بفعل الضبابية حول مستقبل اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة، وترقّب الأسواق لاجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي قد يحدد ملامح السياسة النقدية القادمة.

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الأربعاء، بعد موجة صعود استمرت لثلاث جلسات متتالية، إذ انخفض الزوج من ذروته الأخيرة قرب 1.1760 ليتداول في نطاق 1.1730 خلال التعاملات الأوروبية المبكرة. هذا الانخفاض جاء وسط أجواء من الحذر تسود الأسواق بسبب تباطؤ مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من عدم اليقين ويضع ضغوطًا على العملة الموحدة.
رغم الاتجاه الإيجابي الظاهر على المدى القصير، فإن اليورو يواجه مقاومة قوية فوق مستوى 1.1720، في حين لا تزال المحاولات الهبوطية محدودة نسبيًا بعد أن ارتد من مستويات منخفضة الأسبوع الماضي عند 1.1555. ويُعزى هذا التماسك النسبي إلى ترقّب المستثمرين لمخرجات اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب يوم الخميس، والذي قد يحمل إشارات مهمة بشأن مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية في منطقة اليورو.
وفي الوقت نفسه، لم ينعكس الاتفاق التجاري الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة واليابان إيجابًا على اليورو، حيث بقيت الآمال ضعيفة في توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مماثل، لا سيما مع تهديدات أوروبية باتخاذ إجراءات انتقامية في حال فشلت المحادثات التجارية المنتظرة في واشنطن.
على الصعيد الاقتصادي، تتجه الأنظار في وقت لاحق من اليوم إلى صدور مؤشر ثقة المستهلك الأوروبي لشهر يوليو، لكن الاهتمام الأكبر يبقى منصبًا على نتائج اجتماع المركزي الأوروبي، والذي قد يُحدث تحولًا في توجهات السوق بشأن مستقبل منطقة اليورو وسط الأجواء العالمية المتقلبة.