زوج اليورو/الدولار يرتفع بثبات مع تحسن الإقراض الأوروبي وتزايد الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، محتفظًا بمعظم مكاسبه التي حققها في اليومين السابقين، وذلك بعد صدور نتائج إيجابية لمسح الإقراض من البنك المركزي الأوروبي، والتي دعمت العملة الأوروبية على الرغم من الأجواء الحذرة السائدة في الأسواق.

وبينما استمر الدولار الأمريكي في التراجع بفعل القلق المتزايد بشأن السياسات التجارية لإدارة ترامب، أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي أن الطلب على الائتمان العقاري والقروض التجارية ارتفع خلال الربع الثاني، مع توقعات بمزيد من النمو في الأشهر المقبلة، ما يشير إلى استقرار الأوضاع المالية رغم التوترات العالمية.

يتداول الزوج حاليًا فوق مستوى 1.1695، متجاوزًا قمة يوم الجمعة البالغة 1.1675، ما يعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد لليورو، خاصة مع تجاوزه قمة قناة هبوطية بدأت من مستويات أوائل يوليو.

ورغم ذلك، فإن المخاوف من عدم إحراز تقدم في مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس لا تزال تلقي بظلالها على السوق. تشير الأنباء إلى أن الثقة الأوروبية في إمكانية التوصل إلى اتفاق تتلاشى، وتُدرس حالياً تدابير مضادة موسعة للرد على الرسوم الأمريكية المقترحة، والتي تعتبرها بروكسل إجراءات قسرية أحادية الجانب.

في السياق ذاته، يترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم في واشنطن. وبينما لا يُتوقع أن يتطرق باول للسياسة النقدية بسبب فترة التعتيم التي تسبق قرار الفائدة المرتقب في 30 يوليو، فإن رده المحتمل على الضغوط التي يتعرض لها من البيت الأبيض قد يكون له تأثير على الأسواق، خاصة بعد تقارير تحدثت عن دعوات رئاسية لاستقالته.