زوج اليورو/الدولار يواصل خسائره لليوم الخامس مع دعم حذر باول لقوة الدولار وترقب بيانات ADP وISM الأمريكية
يتراجع زوج اليورو/الدولار نحو 1.1480 مع استمرار قوة الدولار بدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأمريكية ومؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
واصل اليورو (EUR) خسائره أمام الدولار الأمريكي (USD) يوم الثلاثاء، متراجعًا للجلسة الخامسة على التوالي وسط تجدد الطلب على العملة الأمريكية. في وقت كتابة هذا التقرير، يتداول زوج EUR/USD بالقرب من 1.1481، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 100.20، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يعكس الزخم الصعودي القوي للدولار.
يأتي ضعف اليورو في ظل غياب محفزات اقتصادية جديدة من داخل منطقة اليورو، ما جعله تحت ضغط اتجاهات السوق العالمية التي تدعم الدولار. في المقابل، عززت التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول موقف الدولار، حيث قلّصت الأسواق من رهاناتها على خفض آخر في أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر. وأكد باول أن "خفض الفائدة الإضافي ليس نتيجة حتمية"، مشيرًا إلى تزايد الأصوات داخل اللجنة الفيدرالية التي تفضل التريث قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
هذا التحول في التوقعات أعاد الزخم للدولار، إذ باتت الأسواق تضع في حسبانها احتمال بقاء السياسة النقدية الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن آفاق السياسة النقدية، في ظل تباين وجهات النظر بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول استدامة التضخم وضعف سوق العمل.
في الوقت ذاته، يتحول تركيز المتداولين إلى بيانات التغير في التوظيف من ADP ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM المقرر صدورهما يوم الأربعاء، للحصول على مؤشرات إضافية حول أداء سوق العمل الأمريكي ونشاط قطاع الخدمات. ومع استمرار تأخر إصدار البيانات الرسمية بسبب إغلاق الحكومة، تزداد أهمية هذه التقارير الخاصة في توجيه توقعات الأسواق.
أما في منطقة اليورو، فسيكون التركيز على مؤشر مديري المشتريات الخدمي HCOB ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر سبتمبر، اللذين قد يقدمان إشارات حول مدى تباطؤ النشاط الاقتصادي في المنطقة واستمرار الضغوط التضخمية.
من منظور فني، يستمر زوج EUR/USD في التداول داخل نطاق هابط واضح، حيث يواجه مقاومة قوية عند مستوى 1.1550 ودعمًا مبدئيًا عند 1.1450. ويشير استمرار الزخم الصعودي للدولار إلى احتمالية امتداد الانخفاض نحو مستويات أدنى ما لم تظهر بيانات أمريكية أضعف من المتوقع.