زوج دولار أمريكي/دولار كندي يظل تحت الضغط قرب أدنى مستوياته في ستة أشهر وسط ضعف الدولار ومخاوف الأسواق

يواصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) تراجعه خلال التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، متداولًا حول مستوى 1.3800 بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسب طفيفة أعقبت ارتداده الليلي من أدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.3780. ويواجه الزوج ضغوطًا مستمرة بفعل ضعف الدولار الأمريكي ومخاوف سياسية واقتصادية في كلا الجانبين.

يأتي هذا التراجع في ظل استمرار ميل السوق إلى بيع الدولار الأمريكي، الذي تضرر مؤخرًا من التوترات السياسية في واشنطن، خاصة بعد تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب التي شككت في استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عقب انتقاده العلني لرئيسه جيروم باول. وأثارت هذه التصريحات شكوكًا في أوساط المستثمرين، مما أدى إلى تراجع الثقة في الدولار كملاذ آمن.

من جهة أخرى، ورغم الضغط العام على الدولار الكندي بسبب تراجع أسعار النفط الخام وتزايد حالة عدم اليقين السياسي قبيل الانتخابات الفيدرالية الكندية المقررة في 28 أبريل، لم يتمكن الزوج من تحقيق ارتداد قوي، ما يعكس ضعفًا هيكليًا في الزخم الصعودي.

فنيًا، يشير كسر مستوى المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم إلى تحول سلبي في الاتجاه العام. وتدعم المؤشرات الفنية على الإطار اليومي هذا الميل الهبوطي، مما يعزز احتمال استمرار الضغط نحو مستويات دعم جديدة عند 1.3750، وربما 1.3700، مع إمكانية اختبار منطقة 1.3650 لاحقًا.

على الجانب الآخر، قد تؤدي تغطية المراكز المدينة إلى ارتداد تصحيحي محدود، لكن أي صعود يُرجح أن يواجه مقاومة قوية بين 1.3850 و1.3900، تليها منطقة العرض الفنية حول 1.3950–1.3980، قبل أن يواجه حاجزًا نفسيًا عند 1.4000.