زوج يورو/دولار EUR/USD يتأرجح قرب 1.1660 مع تباين إشارات محضر الفيدرالي وضغوط ترامب السياسية
يتحرك زوج يورو/دولار حول 1.1660 بعد أن أظهر محضر الفيدرالي ميلاً متشددًا تجاه التضخم، بينما يضيف ضغط ترامب على محافظ الفيدرالي كوك للاستقالة مزيدًا من الضبابية على توجهات السوق.

حافظ زوج يورو/دولار على تداولات مستقرة بالقرب من 1.1660 خلال الجلسة الأمريكية، بعدما صدرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي التي سلطت الضوء على قلق الأعضاء من مخاطر التضخم مقابل سوق العمل. وأكد المحضر أن مستويات الفائدة الحالية قد لا تكون بعيدة عن المستوى المحايد، في إشارة إلى نهج أكثر تشددًا في السياسة النقدية.
في المقابل، جاء رد فعل الأسواق محدودًا، حيث تراجع الزوج من أعلى مستوى يومي عند 1.1672 إلى 1.1660، مما يعكس حذر المستثمرين من تداعيات هذه الإشارات المتشددة. كما ألقى الضغط السياسي المستمر من البيت الأبيض بظلاله على الأسواق، إذ دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محافظ الفيدرالي ليزا كوك إلى الاستقالة على خلفية مزاعم تتعلق بعمليات احتيال عقاري، وفق تقارير صحفية.
وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي الذي رأى أن أسعار الفائدة الحالية أعلى من المطلوب، مطالبًا بخفض يتراوح بين 150 و175 نقطة أساس، وهو ما يعاكس توجه الفيدرالي الذي يركز على احتواء التضخم.
أما في أوروبا، فقد جاء التضخم في منطقة اليورو لشهر يوليو مطابقًا لتوقعات البنك المركزي الأوروبي عند 2%، مع بقاء التقديرات الأساسية مستقرة. وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن اتفاقيات التجارة الأخيرة ساهمت في تهدئة المخاطر لكنها لم تزل حالة عدم اليقين بشكل كامل، مشيرةً إلى أن النمو قد يتباطأ خلال الربع الثالث من 2025.
وعلى الصعيد الفني، يستقر الزوج في نطاق ضيق بلا اتجاه واضح، حيث بقي مؤشر القوة النسبية قريبًا من المستوى المحايد، فيما أظهرت المتوسطات المتحركة اليومية إشارات جانبية. وفي حال تجاوز الزوج مستوى 1.1692، فقد يفتح المجال لمكاسب جديدة نحو 1.1700 ثم 1.1788، بينما يبقى الدعم الأساسي عند 1.1643 مع احتمالية امتداد الهبوط نحو 1.1600 إذا فشل في الصمود فوق المتوسطات المتحركة.