زوج يورو/دولار EUR/USD يقفز قرب 1.1400 بعد تأجيل ترامب للتعريفات الأوروبية
ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي ليقترب من 1.1400 بعد أن قرر الرئيس ترامب تأجيل فرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، مما عزز شهية المخاطرة في الأسواق. هذا الارتفاع جاء رغم الضغوط المستمرة على الاقتصاد الأمريكي بعد خفض التصنيف الائتماني وتزايد الغموض المالي.

شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا للجلسة الثانية على التوالي، ليتداول بالقرب من مستوى 1.1390 خلال تعاملات صباح الإثنين في الأسواق الآسيوية. جاء هذا الصعود بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل الموعد المقرر لفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل.
هذا القرار جاء بعد أن كان ترامب قد هدد، يوم الجمعة عبر منصة Truth Social، بفرض الرسوم بدءًا من الأول من يونيو، متهمًا الاتحاد الأوروبي بتقديم عرض تجاري غير مرضٍ. وصرّح حينها بأن "المفاوضات لا تتقدم في أي اتجاه".
في المقابل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحًا على المفاوضات، وأعربت عن استعداد بروكسل للتحرك بسرعة بشرط توفر مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق متوازن مع واشنطن.
الدولار الأمريكي واصل تراجعه بسبب التوترات الاقتصادية المحلية، حيث تعاني الأسواق من أثر قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1. وتوقعت موديز أن يرتفع الدين الفيدرالي إلى 134% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035، مقابل 98% في عام 2023، مع احتمال اتساع العجز إلى حوالي 9% من الناتج.
كما ألقى مشروع القانون الضخم الذي يدفع به ترامب في مجلس الشيوخ بظلاله على المشهد المالي، حيث يُتوقع أن يؤدي إلى تفاقم العجز وارتفاع عائدات السندات، ما يرفع تكاليف الاقتراض ويضغط على الدولار.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أبدى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حذرًا متزايدًا في التعامل مع أسعار الفائدة. أوضح أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن حالة الغموض المتعلقة بالتعريفات الجمركية قد تؤخر أي تحرك مرتقب. كما أكد جيفري شميت، رئيس الفيدرالي في كانساس سيتي، أن صانعي القرار بحاجة للاعتماد على بيانات اقتصادية واضحة قبل اتخاذ أي خطوات جديدة تخص الفائدة.