زوج يورو/دولار يتخذ موقفًا دفاعيًا قرب 1.1700 قبيل صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكية
قوة الدولار تضغط على اليورو مع ترقب الأسواق لمؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان.
يتحرك زوج يورو/دولار (EUR/USD) في نطاق ضيق مائل للهبوط خلال افتتاح جلسة التداول الأمريكية يوم الجمعة، حيث يستقر بالقرب من مستوى 1.1710، متراجعًا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر فوق 1.1800 التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع. ويتجه الزوج نحو تسجيل خسارة أسبوعية طفيفة، في ظل تحسن أداء الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية.
تعرض اليورو لضغوط إضافية يوم الخميس بعد قرار البنك المركزي الأوروبي (ECB) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. وأكدت رئيسة البنك كريستين لاغارد أن القرار اتُّخذ بالإجماع، مشددة على عدم وجود أي نقاش حول تعديل أسعار الفائدة، ما قلّص آمال المستثمرين بشأن أي تشديد نقدي قريب.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر نوفمبر تراجع التضخم السنوي بشكل غير متوقع إلى 2.7% من 3.0%، بعد إلغاء قراءة أكتوبر بسبب الإغلاق الحكومي. ومع ذلك، تعاملت الأسواق بحذر مع هذه البيانات، خاصة بعد تأكيد وزارة التجارة أن جمع الأرقام اقتصر على النصف الثاني من الشهر، وهو ما قد يكون تأثر بمبيعات الجمعة السوداء.
وتتجه أنظار المستثمرين خلال جلسة الجمعة الأمريكية إلى مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، إلى جانب قراءات ثقة المستهلك الأولية من المفوضية الأوروبية لشهر ديسمبر، والتي قد توفر محفزات جديدة لتحركات زوج يورو/دولار قبل إغلاق الأسبوع.
بصورة عامة، يبقى الزوج في وضع دفاعي، مع ترقب المتداولين لبيانات ثقة المستهلك لتحديد الاتجاه التالي على المدى القريب.