ستاندرد آند بورز 500 يتخطى حاجز 6000 مجددًا بدعم من بيانات الوظائف الأمريكية القوية
قفز مؤشر S&P 500 فوق مستوى 6000 لأول مرة منذ منتصف فبراير، مدعومًا بتقرير وظائف أمريكي فاق التوقعات، مما عزز ثقة المستثمرين. في المقابل، شهدت بعض الأسهم الكبرى تراجعًا حادًا رغم الأداء الإيجابي العام في السوق.

سجّل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة، ليكسر حاجز 6000 نقطة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد صدور بيانات توظيف أمريكية إيجابية عززت شهية المستثمرين للمخاطرة. أظهرت أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر مايو إضافة 139 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة التقديرات التي كانت تشير إلى 130 ألف، وهو ما ساعد على تهدئة المخاوف التي أثارتها بيانات ADP الضعيفة في وقت سابق من الأسبوع.
ويُعد هذا الإنجاز الفني الأول منذ 26 فبراير، بعدما كان المؤشر قد انخفض بشكل حاد إلى حدود 4800 نقطة في الأشهر الماضية، قبل أن يستعيد زخمه خلال النصف الثاني من أبريل ومايو. ورغم تراجع معدل المشاركة في القوى العاملة من 62.6% إلى 62.4%، حافظ معدل البطالة على استقراره عند 4.2%، كما فاقت زيادة الأجور التوقعات على أساس شهري وسنوي.
في موازاة ذلك، تأثرت أسهم شركتي Broadcom وDocuSign سلبًا بعد صدور تقارير أرباح رغم تجاوزها التقديرات، إذ جاءت التوجيهات المستقبلية دون طموحات المستثمرين، ما أدى لانخفاض سهم برودكوم بأكثر من 2.5% ودوكيوساين بنسبة 19%. في المقابل، قفز سهم تسلا بأكثر من 4%، فيما تصدرت المؤشرات الأمريكية الثلاثة قائمة الارتفاعات في جلسة نهاية الأسبوع.
وفي سياق مختلف، سعى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، لتسوية الخلاف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تبادل انتقادات حادة بين الطرفين عبر وسائل التواصل. أكد ماسك أنه لا ينوي إنهاء تعاون شركته "سبيس إكس" مع وكالة ناسا، ما يدل على سعيه للحفاظ على العلاقات المؤسسية رغم الخلافات السياسية.