سولانا بين الأمل والحذر: صفقات ضخمة تصطدم بواقع مشتقات قاتم
رغم دعم مؤسساتي كبير وتزايد فرص الموافقة على صناديق ETF، تظل سولانا تحت ضغط بسبب ضعف شهية المستثمرين في سوق المشتقات. تقلبات الأسعار والبيع المكثف للمراكز الطويلة يحدان من تعافي العملة فوق مستويات المقاومة الحرجة.

شهدت سولانا (SOL) تحسناً طفيفاً في سعرها يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت بنسبة تجاوزت 1% لتتجاوز مستوى 150 دولار، بعد بداية أسبوع صعودية سرعان ما تلاشت. هذا التحسن الجزئي يأتي في ظل تزايد التوقعات بإمكانية الموافقة على صناديق تداول مؤشرات سولانا (ETFs)، إذ تقدمت CoinShares بطلب جديد لتنضم إلى قائمة من ثمانية جهات، من بينها Grayscale وVanEck وFidelity، تسعى للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية.
محللو بلومبرغ رجحوا احتمالية الموافقة بنسبة تصل إلى 90%، وهو ما عزز المشاعر الإيجابية لدى البعض. كما عززت شركة غالاكسي ديجيتال هذا الزخم المؤسسي عبر استثمار جديد بقيمة 63 مليون دولار في SOL، ما رفع إجمالي ممتلكاتها إلى أكثر من 100 مليون دولار، وفق بيانات Arkham Intelligence.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن سوق المشتقات يعكس واقعًا أكثر تحفظًا، حيث تراجعت الفائدة المفتوحة على العقود بنسبة تفوق 7% خلال 24 ساعة، لتصل إلى 6.37 مليار دولار. يُظهر هذا التراجع انسحاباً واضحاً من المستثمرين، في ظل ارتفاع حاد في تصفية المراكز الطويلة والتي تجاوزت 15 مليون دولار، مقابل 4 ملايين فقط للمراكز القصيرة.
فنيًا، استطاعت سولانا الصمود فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 140 دولار، وتستهدف حالياً اختراق خط مقاومة قوي يمتد منذ أشهر، يقع عند مستوى 167 دولار، والذي يتوافق مع نسبة تصحيح 50% من مستويات فيبوناتشي الممتدة من أعلى قمة تاريخية إلى أدنى قاع سنوي.
تشير المؤشرات الفنية إلى أن الزخم الصعودي لا يزال هشًا، حيث يسجل مؤشر القوة النسبية RSI قيمة 47 فقط، دون المستوى المحايد، بينما يقترب مؤشر MACD من توليد إشارة شراء، ما قد يدعم محاولة اختراق مقاومة 167 دولار. في حال تحقق ذلك، قد تمتد المكاسب إلى 191 دولار، وهو مستوى فيبوناتشي التالي.
مع ذلك، فإن فشل السعر في الحفاظ على دعم 140 دولار قد يفتح المجال أمام مزيد من التراجع، ربما نحو الحاجز النفسي الهام عند 100 دولار، خاصة في ظل حالة التردد التي تسود أوساط المتداولين في العقود المشتقة.