سولانا تتجاوز 185 دولارًا مدعومة بزخم تداول خاص وتحذيرات من تصحيح محتمل

واصلت عملة سولانا (SOL) مسارها الصاعد خلال الأسبوع الحالي، إذ تجاوز سعرها 185 دولارًا لأول مرة منذ نحو ثلاثة أشهر، مدعومة بزخم في منصات التداول اللامركزي الخاصة، مع تصاعد اهتمام المستثمرين وتزايد تداول أزواج العملات وسوق عملات الميم.

رغم الانخفاض الطفيف بنسبة 2% اليوم وتداولها حاليًا عند 180 دولارًا، فإن أداء سولانا الأخير يعكس تحولًا واضحًا من اتجاه هبوطي إلى صعودي، وسط معنويات إيجابية تعم سوق العملات المشفرة، مدفوعة بانفراجات جيوسياسية واتفاقات تجارية دولية، أبرزها بين الولايات المتحدة والصين.

التغيرات الجوهرية في مشهد التمويل اللامركزي لسولانا لعبت دورًا حاسمًا في هذا الارتفاع. فقد قفز حجم التداول عبر منصات التداول اللامركزي الخاصة إلى 180 مليار دولار في الربع الأول من 2025، بزيادة قدرها 62% عن الربع السابق. وتشمل هذه المنصات “سولفي” و“أوبريك v2” و“زيرو في”، والتي لا تعتمد على واجهات مستخدم تقليدية، بل تعمل من خلال عقود ذكية تدير سيولة مخصصة داخليًا.

تشير بيانات “باين أناليتيكس” إلى أن هذه المنصات تشكل ما بين 40% إلى 60% من أحجام التداول عبر مجمع “جوبيتر”، بفضل تسعير أكثر كفاءة وتنفيذ دقيق للأوامر. وتتفوق هذه المنصات في تسعير أزواج رئيسية مثل SOL وUSDC/USDT، بالإضافة إلى قيادة تداول عملات الميم مثل WIF وBONK التي شهدت طلبًا قويًا مؤخرًا.

لكن هذا الزخم قد يواجه رياحًا معاكسة قريبًا، إذ تلوح في الأفق تحديثات تقنية على شبكة سولانا تهدف إلى تعزيز كفاءة منصات التداول العامة، ما قد يقلص من ميزات المنصات الخاصة. كما أثارت طبيعة هذه المنصات المغلقة وافتقارها للشفافية مخاوف بشأن مدى موثوقيتها، خصوصًا مع بقاء هوية القائمين عليها مجهولة.

فنيًا، تُظهر المؤشرات احتمالية تصحيح قريب. مؤشر القوة النسبية (RSI) يتواجد حاليًا في منطقة التشبع الشرائي عند 70.67 لكنه بدأ في التراجع، مما قد ينبئ بمرحلة استقرار أو تراجع مؤقت. ومع ذلك، فإن مؤشر الماكد ما زال في منطقة إيجابية، مما قد يشير إلى قدرة السعر على التعافي مجددًا وربما استهداف مستوى 200 دولار في حال تجدد الزخم.

في حال تراجع السعر، تقع مستويات الدعم الرئيسية عند المتوسطات المتحركة الأسي لـ 50 و100 و200 يوم، ما بين 150 و162 دولارًا، وقد تعمل كمناطق ارتداد محتملة.