شبكة الإيثيريوم تنفجر نموًا بفضل قانون GENIUS.. لكن خطر الانهيار لا يزال قائمًا
تسجل شبكة الإيثيريوم نموًا غير مسبوق بإنشاء نحو مليون عنوان أسبوعيًا، مدفوعة بزخم تشريعي بعد تقدم قانون العملات المستقرة "GENIUS". ورغم الدعم السياسي والتنظيمي، لا تزال العملة معرضة للهبوط إذا فشلت في الحفاظ على مستويات دعم فنية رئيسية.

شهدت شبكة الإيثيريوم توسعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، إذ يتم إنشاء ما يقرب من مليون عنوان جديد أسبوعيًا منذ بداية مايو، بحسب بيانات "سانتيمنت". هذا النشاط المتزايد في الشبكة يأتي في وقت حرج، تزامنًا مع التقدم اللافت لمشروع قانون العملات المستقرة الأمريكي المعروف بـ"GENIUS"، الذي أقره مجلس الشيوخ بأغلبية 68 صوتًا مقابل 30.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى تسريع إقرار المشروع في مجلس النواب، معتبرًا القانون مثالًا على الريادة الأمريكية في مجال الأصول الرقمية. وإذا تم تمريره كما هو متوقع قبل عطلة أغسطس، فسيكون أول تشريع من نوعه ينظم العملات المشفرة رسميًا في الولايات المتحدة.
وتشير المعطيات إلى أن هذا التقدم التشريعي حفّز اهتمامًا متزايدًا بالإيثيريوم، خصوصًا أنه يحتضن الجزء الأكبر من نشاط العملات المستقرة. حيث تتجاوز القيمة السوقية لهذه العملات على شبكة الإيثيريوم 126 مليار دولار، ما يمنحه دورًا مركزيًا في النظام المالي اللامركزي.
رغم هذا الزخم الإيجابي، يواجه الإيثيريوم تحديات فنية حاسمة. فقد سجلت عقود الإيثيريوم الآجلة تصفيات بقيمة تزيد على 16 مليون دولار خلال 24 ساعة فقط، بينما يكافح السعر للبقاء فوق دعم مهم عند مستوى 2450 دولار، وهو تقاطع لمتوسطات فنية حيوية.
ويحذر المحللون من أن كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى تراجع حاد نحو مستويات 2260 أو حتى 2110 دولار. المؤشرات الفنية مثل RSI وStochastic تُظهر ضعفًا في الزخم، ما يشير إلى احتمال استمرار الحركة الجانبية أو الانزلاق نحو الأسفل، ما لم يظهر دعم قوي من السوق خلال الأيام المقبلة.