صفقات أمريكية قطرية تفوق التريليون دولار.. استثمارات هائلة تتجاوز حجم اقتصاد الدوحة
كشفت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر عن صفقات واستثمارات اقتصادية قياسية تجاوزت 1.2 تريليون دولار، أي ما يفوق الناتج المحلي القطري بستة أضعاف. الاتفاقيات شملت الطيران والدفاع والتكنولوجيا، وتعد الأكبر في تاريخ التعاون بين البلدين.

في إعلان لافت، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع مجموعة اتفاقيات اقتصادية ضخمة مع دولة قطر بقيمة تتجاوز 243.5 مليار دولار، إلى جانب تفاهمات اقتصادية شاملة تُقدّر بما لا يقل عن 1.2 تريليون دولار، أي ما يعادل نحو ستة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لقطر. وبحسب بيانات المجلس الوطني للتخطيط القطري، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدوحة في عام 2024 نحو 196 مليار دولار، محققًا نموًا سنويًا بنسبة 2.4%.
الصفقات، التي تم التوقيع عليها خلال زيارة رسمية لترامب إلى الدوحة، شملت مجالات الطيران والطاقة والدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها اتفاقية غير مسبوقة مع شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك لتوريد ما يصل إلى 210 طائرات لصالح الخطوط الجوية القطرية، بقيمة 96 مليار دولار، ما يجعلها أكبر صفقة لطائرات ذات بدن عريض في تاريخ بوينغ. ومن المتوقع أن تسهم هذه الصفقة في دعم أكثر من مليون وظيفة في الولايات المتحدة.
كما تضمنت الاتفاقات استثمارًا قطريًا يصل إلى مليار دولار في تقنيات الكم الحديثة ضمن مشروع مشترك يستهدف تطوير الكفاءات التقنية وتعزيز الابتكار. في مجال الدفاع، أبرمت الدوحة اتفاقيات مع شركتي رايثيون وجنرال أتوميكس، تشمل تزويدها بمنظومات متقدمة لمواجهة الطائرات المسيّرة ونظام الطائرات بدون طيار MQ-9B، بقيمة إجمالية تفوق 3 مليارات دولار.
وأعلنت الدولتان أيضًا عن بيان نوايا لتعميق التعاون الدفاعي، تضمن استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار في قواعد عسكرية وبنية تحتية استراتيجية، من بينها تعزيز قدرات قاعدة العديد الجوية.
ووفقًا للبيت الأبيض، فإن هذه الشراكات تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وخلق آلاف فرص العمل ذات الأجور المرتفعة، إلى جانب ترسيخ شراكة أمنية وتجارية ممتدة بين البلدين. وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن جولة خليجية للرئيس ترامب تشمل السعودية والإمارات، في محاولة لتوسيع العلاقات الأمريكية في المنطقة وتعزيز النفوذ الاستراتيجي.