ضغوط مزدوجة على اليورو: ضعف ثقة الأعمال في ألمانيا وتعافي الدولار يدفعان EUR/USD للهبوط
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو 1.1735 بفعل بيانات ألمانية ضعيفة وبيانات أمريكية قوية تعزز موقف الفيدرالي في الإبقاء على الفائدة المرتفعة.
واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) تراجعه خلال تداولات صباح الجمعة، ليقترب من مستوى 1.1735، تحت تأثير موجة من البيانات الاقتصادية المتباينة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة. فقد أظهرت بيانات مناخ الأعمال في ألمانيا أداءً دون التوقعات، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا. وعلى الجانب الآخر، عززت مؤشرات النشاط الاقتصادي القوية في الولايات المتحدة، وخاصة في قطاع الخدمات، بالإضافة إلى انخفاض مطالبات البطالة الأسبوعية لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر، من قوة الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، وأشارت رئيسته كريستين لاجارد إلى تفاؤل نسبي بآفاق النمو والتضخم، فإن تأثير هذه التصريحات لم يكن كافيًا لمواجهة الزخم الصعودي للدولار. في الوقت نفسه، تبقى الآمال قائمة في التوصل إلى اتفاق تجاري قريب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما حافظ على بعض الدعم النسبي لليورو.
فنيًا، تظهر المؤشرات ميلًا هبوطيًا متزايدًا على الرسم البياني اليومي للزوج، مع اقتراب مؤشر القوة النسبية من منطقة الحياد، وتجاوز مؤشر MACD خط الإشارة في اتجاه هابط. اختراق الدعم الحالي قد يدفع بالسعر نحو مستويات دنيا جديدة شوهدت في الأسبوع الجاري، بينما قد يحاول المشترون الدفاع عن مستويات 1.1790 و1.1830 في حال تعافى الزخم.
