ضغوط مزدوجة على زوج AUD/USD وسط سياسة أمريكية حذرة وآمال بتحسن تجاري مع الصين
يتأرجح زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي تحت ضغوط من سياسة الفيدرالي الحذرة وقوة الدولار، رغم التفاؤل بتحسن العلاقات التجارية مع الصين وخطط التحفيز الصينية. وتشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة الأسترالية لدعم الاقتصاد المحلي.

شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) تحركات محدودة خلال تداولات يوم الخميس في جلسة آسيا، ليستقر قرب مستوى 0.6440، بعدما خسر أكثر من 1% في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التراجع عقب تسجيله لأعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 0.6514 يوم الأربعاء، وسط تصاعد القلق من النهج الحذر الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
ورغم إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير ضمن النطاق 4.25%–4.50%، إلا أن البيان المصاحب أبرز تزايد المخاطر المرتبطة بالتضخم والبطالة، ما دفع الأسواق نحو حالة من الترقب والضبابية. وأضفى المؤتمر الصحفي لرئيس البنك، جيروم باول، مزيدًا من الحذر، حيث أشار إلى تأثير التعريفات التجارية الأمريكية المحتمل على أهداف النمو الاقتصادي والتوظيف للعام 2025، مؤكدًا أن البنك قد يتبنى موقف "الانتظار والترقب" في الفترة المقبلة.
هذا التوجه الحذر عزز من قوة الدولار الأمريكي، مما شكّل ضغطًا إضافيًا على زوج AUD/USD، خصوصًا مع اقتراب لقاء مهم بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في جنيف، يُعد أول حوار تجاري رفيع المستوى بين الجانبين منذ تصاعد التوترات التجارية مؤخرًا.
على الجانب الآخر، حافظ الدولار الأسترالي على بعض الدعم مدفوعًا بالتفاؤل من إمكانية إحراز تقدم في العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يُعد بالغ الأهمية بالنسبة لأستراليا نظراً لعلاقاتها التجارية الوثيقة مع بكين. كما دعم المعنويات إعلان بنك الشعب الصيني عن خطوات تحفيزية تشمل خفض الفائدة وتخفيف متطلبات الاحتياطي لتحفيز الاقتصاد.
في السياق المحلي، أظهر مؤشر قطاع التصنيع الصادر عن مجموعة Ai استمرار الانكماش للشهر الثالث والثلاثين على التوالي، مما عزز توقعات الأسواق بإمكانية إقدام بنك الاحتياطي الأسترالي على خفض سعر الفائدة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.85% خلال اجتماعه المرتقب.