عاجل.. بنك إنجلترا يخفض الفائدة إلى 4.25% وسط إشارات على تراجع التضخم

أعلن بنك إنجلترا في اجتماعه لشهر مايو عن خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4.25%، وذلك في خطوة كانت متوقعة من قبل معظم المحللين والمستثمرين في الأسواق المالية.

ويأتي هذا الخفض في سياق مؤشرات على تباطؤ الضغوط التضخمية في الاقتصاد البريطاني، ما أتاح للبنك مساحة أكبر لتخفيف سياسته النقدية في محاولة لدعم النمو دون التسبب في ارتفاع جديد في الأسعار. 

وتعد هذه الخطوة بمثابة إشارة إلى بداية تحول محتمل في دورة السياسة النقدية، خاصة بعد فترة طويلة من التشديد.

القرار لم يكن مفاجئًا، لكن التوقيت تأخر لدقيقتين احترامًا لدقيقتي الصمت التي أُقرت هذا الأسبوع إحياءً لذكرى يوم النصر في أوروبا، ما منح اللحظة طابعًا رمزيًا إضافيًا.

منذ اجتماع البنك السابق في فبراير، ازدادت التحديات أمام الاقتصاد، حيث خفّض المسؤولون حينها توقعاتهم لنمو عام 2025 إلى 0.7% فقط. وحذر المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية من أن الوضع قد يكون أسوأ من تلك التقديرات، ما دفع المستثمرين للتركيز على كيفية قراءة البنك المركزي لمؤشرات التضخم المقبلة.

على الجانب الدولي، ما زالت التوترات التجارية تلقي بظلالها على المشهد، خاصة بعد طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لتعريفات جمركية عالمية. غير أن إعلان ترامب الأخير عن قرب توقيع اتفاقية تجارة "شاملة" مع المملكة المتحدة خفف مؤقتًا من هذه المخاوف، رغم غموض تفاصيل الاتفاق.

أما على الصعيد المحلي، فيبقى التضخم في المملكة المتحدة مصدر قلق. فقد وصل إلى 2.6% على أساس سنوي حتى مارس، ومن المتوقع أن يرتفع مجددًا مع دخول زيادات أسعار الطاقة والخدمات في أبريل حيز التنفيذ.