عضو الفيدرالي يشير: خفض الفائدة ممكن في يوليو وسط مؤشرات تباطؤ سوق العمل
ألمح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى أن الظروف الاقتصادية الحالية تسمح بخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، في ظل تراجع طفيف في سوق العمل واستقرار نسبي للتضخم. تصريحات والر ضغطت على الدولار وأثارت تفاؤلاً حذرًا في الأسواق بشأن توجه السياسة النقدية القادمة.

في مقابلة مع قناة CNBC، صرّح كريستوفر والر، أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن البنك أصبح في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة قريبًا، وربما بدءًا من اجتماع يوليو المقبل. وأوضح أن البيانات الاقتصادية الأخيرة مشجعة، مع تضخم يقترب من المستهدف وبطالة لا تزال منخفضة، مما يمنح صناع القرار هامشًا للتحرك دون مخاطر كبيرة.
وأضاف والر أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم من المرجح أن يكون محدودًا ومؤقتًا، مشيرًا إلى أن الفيدرالي كان في حالة ترقب منذ ستة أشهر منتظرًا صدمة تضخمية لم تتحقق بعد. وأكد أن من الأفضل البدء بخفض الفائدة تدريجيًا لتجنب المفاجآت، مع إمكانية وقف التيسير إذا ظهرت مخاطر مفاجئة.
ورغم أن سوق العمل لا يزال قويًا عمومًا، لاحظ والر بعض المؤشرات المقلقة مثل ارتفاع بطالة الخريجين الجدد وتباطؤ وتيرة خلق الوظائف، وهو ما يلمح إلى بداية ضعف محتمل. وشدد على أهمية أن يتحرك الفيدرالي قبل أن يتدهور الوضع بشكل كبير، مؤكدًا أنه لا يرى سببًا وجيهًا للتأجيل.
وعلى إثر هذه التصريحات، شهد الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.15% إلى 98.63، إذ فسرتها الأسواق على أنها ذات طابع تيسيري نسبي، حصلت التصريحات على درجة تيسيرية بلغت 3.4، بينما تراجع مؤشر معنويات الفيدرالي من 108.84 إلى 107.23، في إشارة إلى تحول تدريجي نحو موقف نقدي أقل تشددًا.