عقود داو جونز تقفز مع تصاعد رهانات خفض الفائدة وتراجع ثقة الأسواق في بيانات الوظائف الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بدعم من توقعات متزايدة بخفض مزدوج للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، رغم الأجواء المتوترة بفعل التعريفات الأمريكية والإقالات المفاجئة داخل الحكومة.

Aug 4, 2025 - 11:29
عقود داو جونز تقفز مع تصاعد رهانات خفض الفائدة وتراجع ثقة الأسواق في بيانات الوظائف الأمريكية

شهدت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ارتفاعًا ملحوظًا صباح الاثنين خلال التداولات الأوروبية، لتتداول بالقرب من 44,900 نقطة بزيادة تقارب 0.46%، مدعومة بتعزيز توقعات الأسواق بتخفيض مزدوج في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة لشهر يوليو. وفي السياق ذاته، تقدمت عقود مؤشر S&P 500 بنسبة 0.55%، بينما ارتفعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.68% لتتجاوز حاجز 23,000 نقطة.

تعكس هذه التحركات تزايد الرهانات على أن الفيدرالي سيتجه نحو خفض تكاليف الاقتراض ابتداءً من اجتماع سبتمبر، وسط تسعير الأسواق حاليًا لأكثر من 63 نقطة أساس من التيسير النقدي حتى نهاية العام، مقارنة بتوقعات كانت عند 34 نقطة أساس فقط في اليوم السابق.

بيانات سوق العمل جاءت لتغذي هذا الاتجاه، حيث أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة جديدة فقط في يوليو، أي أقل بكثير من توقعات 110 آلاف، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%. إضافة إلى ذلك، أثرت الأجواء السياسية على المشهد، بعد إقالة مفاجئة من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب لمفوضة مكتب إحصاءات العمل، في خطوة أثارت الجدل بشأن استقلالية البيانات الاقتصادية، وهو ما قد يعيد تشكيل النقاش حول توجهات الفيدرالي المقبلة.

في المقابل، تواصل الأسواق الحذر بعد أسبوع شهد تراجعًا حادًا للمؤشرات الرئيسية، حيث أغلق مؤشر داو جونز على انخفاض بنسبة 2.92%، وS&P 500 بنسبة 2.36%، وناسداك بنسبة 2.17%، متأثرة بموجة جديدة من التعريفات الجمركية فرضتها واشنطن بنسبة تتراوح بين 10% و41% على واردات لا تشملها اتفاقية أمريكا الشمالية، مما أجج المخاوف من تباطؤ اقتصادي وعودة التوترات التجارية.

في ظل هذا المزيج من البيانات الضعيفة والقرارات السياسية المثيرة للجدل، تترقب الأسواق خطوات الفيدرالي المقبلة والتي ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأسهم الأمريكية على المدى القريب.