شهدت الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء صعودًا في عوائد سندات الخزانة، مدفوعة بالإفصاح عن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي عُقد مطلع مايو. المحضر أشار إلى أن صناع القرار يفضلون اتباع مسار حذر فيما يخص السياسة النقدية، بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع مخاطر ما يُعرف بالركود التضخمي.
وتفاعل المستثمرون مع هذه الإشارات بتعديل توقعاتهم، حيث قامت الأسواق بتسعير نحو 45 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة مع نهاية العام الجاري، في ظل الشكوك المتزايدة بشأن إمكانية التحرك في النصف الأول من العام.
عائد السندات الأمريكية لأجل عامين، والذي يتأثر عادة بسرعة بالتغيرات في أسعار الفائدة، ارتفع إلى نحو 3.994%. أما العائد على السندات لأجل 10 سنوات، فقد سجل 4.473%، بزيادة ثلاث نقاط أساس، في إشارة إلى استمرار قلق المستثمرين من استمرار الضغوط التضخمية.
وفي مزاد لسندات الخزانة لأجل خمس سنوات، بلغت العائدات 4.071%، وهي نسبة تفوق العائد السابق لكنها ما تزال دون متوسط المزادات الأخيرة البالغ 4.204%. ويُنتظر أن يتم طرح سندات لأجل سبع سنوات بقيمة 44 مليار دولار يوم الخميس.
على صعيد البيانات الاقتصادية، لم تسجل الولايات المتحدة الكثير من المؤشرات هذا الأسبوع، لكن تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند أشار إلى تباطؤ مستمر في أنشطة قطاعي التصنيع والخدمات.
وتتوجه أنظار المستثمرين إلى مؤشرات اقتصادية مرتقبة قبل نهاية الأسبوع، أبرزها بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE)، وهو المعيار الذي يفضله الفيدرالي في قياس التضخم، والذي من المتوقع أن يظهر بعض التراجع يوم الجمعة.
