فريدريش ميرز يتجاوز العقبة الأولى نحو المستشارية.. واليورو يبقى هادئًا رغم المشهد السياسي المتوتر
رغم فشل ميرز في الفوز بمنصب المستشار الألماني من الجولة الأولى، تم انتخابه لاحقًا وسط توقعات مسبقة قللت من رد فعل الأسواق. اليورو بقي مستقرًا، لكن الشكوك السياسية تضع مستقبل الحكومة الجديدة وحزمة إنفاقها تحت المجهر.
رغم البداية المرتبكة في البرلمان الألماني خلال تصويت اختيار المستشار الجديد، حيث لم ينجح فريدريش ميرز في حصد الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، ظل سوق العملات هادئًا نسبيًا، بحسب تحليل ثو لام نغوين، رئيسة أبحاث الفوركس والسلع في بنك كومرتس.
شهد زوج اليورو/الدولار تراجعًا مؤقتًا فور الإعلان عن فشل ميرز الأولي، لكنه سرعان ما استعاد عافيته لينهي اليوم عند مستويات أعلى. ويعزو الخبراء هذا الاستقرار إلى التوقعات المسبقة بأن ميرز سيحصل على المنصب في الجولة الثانية، مما قلل من حدة التأثير على الأسواق.
من جهة أخرى، تعكس هذه الانتكاسة الأولى هشاشة التحالف الحكومي الجديد، وتثير تساؤلات حول استقرار الأغلبية البرلمانية، ومدى قدرة ميرز على تنفيذ خططه، لا سيما فيما يتعلق بالحزمة المالية الكبرى التي تعهدت بها الحكومة الجديدة. كما أن ضبابية أسباب تمرد بعض النواب تضع علامات استفهام على مدى الانسجام داخل الائتلاف، مما قد ينعكس لاحقًا على أداء العملة الأوروبية.
