خلال خطاب ألقاه صباح الإثنين في العاصمة اليابانية طوكيو، صرّح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن حالة عدم اليقين أصبحت من أبرز ما يؤرق الاحتياطي الفيدرالي والشركات الأمريكية في الفترة الراهنة.
وأشار كاشكاري إلى أن البنك الفيدرالي يتخذ حاليًا نهج "الانتظار والترقب"، نتيجة تصاعد التوترات المرتبطة بالتعريفات الجمركية، والتي وصفها بأنها تمثل صدمة قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الدخول في مرحلة من الركود التضخمي، إذا ما استمرت دون حلول.
وأوضح أن الخطر لم يعد يتمثل في حدوث ركود فقط، بل في مدى عمقه واستمراريته إذا استمرت هذه السياسات الحمائية. وأضاف: "السؤال لم يعد إن كنا سندخل في ركود تضخمي، بل إلى أي مدى سيكون هذا الركود".
كاشكاري أعرب عن شكوكه بشأن توفر رؤية اقتصادية واضحة بحلول شهر سبتمبر، مؤكدًا أن البيانات الاقتصادية القادمة وتطورات المفاوضات التجارية ستكون حاسمة في رسم مسار السياسة النقدية المستقبلية.
كما تطرّق إلى أن الوصول إلى اتفاقيات تجارية خلال الأشهر القليلة المقبلة قد يساعد على تبديد الكثير من الغموض في الأسواق، مما سيوفر بيئة أوضح لصناع القرار والمستثمرين على حد سواء.
وختم بتسليط الضوء على تأثير سياسة الهجرة على مناخ الاستثمار، حيث قال إن العديد من الشركات بدأت تعيد النظر في خططها التوسعية والاستثمارية بسبب التغيرات في قواعد الهجرة.
وفي الوقت الذي كان كاشكاري يدلي بتصريحاته، أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حركة ضعيفة، متراجعًا بنسبة 0.30% ليصل إلى مستوى 98.82، ما يعكس استمرار الضغوط على العملة الأمريكية وسط هذه الأجواء الغامضة.
