مؤشر الدولار يحافظ على مكاسبه قرب 98.30 ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية
استقر مؤشر الدولار الأمريكي فوق 98.30 يوم الجمعة مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية، بينما يترقب المستثمرون أرقام التضخم التي قد تحدد مسار قرارات الفيدرالي المقبلة.

استمر الدولار الأمريكي في التماسك أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات الجمعة، محافظًا على زخمه الصعودي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة. فقد ظل مؤشر الدولار يتحرك قرب 98.30، دون قمته الأخيرة عند 98.60، متجهًا نحو تسجيل مكاسب أسبوعية تقارب 0.85%.
الدعم الأساسي جاء من مراجعة وزارة التجارة لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني، حيث تم رفع التقديرات إلى 3.9% مقارنة بـ 3.3% سابقًا، في حين أن الربع الأول شهد انكماشًا بنسبة 0.5%. كما ساهم تراجع طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو، إلى جانب ارتفاع مفاجئ في طلبيات السلع المعمرة، في تعزيز ثقة الأسواق بصلابة الاقتصاد.
هذه البيانات القوية دفعت المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، في وقت لا يزال فيه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي منقسمين حول المسار الأمثل للسياسة النقدية. فقد أبدى رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، تحفظًا على وتيرة سريعة للتيسير اعتمادًا فقط على نمو الأجور. في المقابل، أبدت رئيسة فرع سان فرانسيسكو، ماري دالي، مرونة تجاه إجراء خفض إضافي محدود، بينما واصل ستيفن ميران، عضو جديد في اللجنة، الضغط من أجل خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية خلال اجتماع أكتوبر المقبل.
في ظل هذه التباينات، يوجه المتعاملون أنظارهم إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدورها لاحقًا، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم العام من 2.6% إلى 2.7%، مع بقاء التضخم الأساسي مستقرًا عند 2.9%. نتائج هذه البيانات قد تشكل عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه الدولار خلال الفترة المقبلة.