مؤشر داو جونز يتراجع عن مستوياته القياسية لكنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة بعد ارتفاعات قياسية، متأثرًا بضعف قطاع التكنولوجيا، لكنه لا يزال في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب ملحوظة وسط تحول المستثمرين نحو أسهم القيمة.

Dec 12, 2025 - 22:28
مؤشر داو جونز يتراجع عن مستوياته القياسية لكنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) يوم الجمعة عن أعلى مستوياته القياسية التي سجلها خلال الجلسة، متأثرًا بضعف أسهم التكنولوجيا، في وقت واصل فيه المستثمرون تقليص رهاناتهم على أسهم الذكاء الاصطناعي والتحول نحو أسهم القيمة. ورغم انخفاض المؤشر بنسبة 0.30% من ذروته اليومية، إلا أنه لا يزال متجهًا لتسجيل مكاسب أسبوعية تقارب 1.26% مقارنة ببداية الأسبوع.

وفي السياق نفسه، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8%، وتراجع مؤشر ناسداك بنحو 1.3% بعد خسائر حادة في سهم برودكوم (AVGO) الذي هبط بنحو 10% وسط ضغوط على الهوامش، رغم تحقيق الشركة أرباحًا قوية وتوقعات إيجابية لرقائق الذكاء الاصطناعي.

شهدت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مثل AMD وPalantir Technologies (PLTR) وMicron (MU)، المزيد من التراجعات، بينما جذبت أسهم القطاع المالي والرعاية الصحية والصناعات اهتمام المستثمرين. وجاءت Visa وMastercard وUnitedHealth Group وGE Aerospace بين أبرز الرابحين. كما صعد سهم Lululemon بنسبة 10% بعد إعلان الشركة تنحي الرئيس التنفيذي في نهاية يناير.

جاءت تحركات يوم الجمعة امتدادًا لتحول الأسواق نحو أسهم القيمة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي، الذي خفّض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء. دفع هذا التحول مؤشري داو جونز وS&P 500 إلى إغلاقات قياسية خلال الأسبوع، بينما تأخر مؤشر ناسداك نتيجة الضغوط على أسهم التكنولوجيا العملاقة، مثل Alphabet وNvidia وغيرها من أسهم النمو.

كما واصلت الشركات الصغيرة الأداء القوي، حيث ارتفع مؤشر Russell 2000 بأكثر من 1% خلال الأسبوع مسجلًا قممًا جديدة.

على صعيد السياسة النقدية، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، إنه عارض خفض الفائدة هذا الأسبوع، مؤكداً ضرورة انتظار بيانات إضافية قبل اتخاذ مزيد من الخطوات. ورغم اعتقاده بأن أسعار الفائدة قد تكون أقل في 2026، إلا أنه عبّر عن عدم ارتياحه لـ"التحفيز المبكر" مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التضخم. وتضاف آراؤه إلى مواقف مسؤولي الفيدرالي الآخرين، مثل رئيسة بنك كانساس سيتي جيفري شميت ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران، مما يعكس تباعدًا واضحًا في الآراء داخل البنك المركزي.