مؤشر داو جونز يحاول استعادة زخمه الصعودي رغم القلق من الإغلاق الأمريكي وتراجع التفاؤل بخفض الفائدة
يتحرك مؤشر داو جونز قرب مستوى 46,800 في محاولة لتكوين قاعدة صعودية جديدة، وسط استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتراجع التوقعات بخفض ثالث للفائدة هذا العام، فيما يراقب المستثمرون بيانات ثقة المستهلك القادمة عن كثب.

سجّل مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ارتفاعًا طفيفًا يوم الأربعاء، ليعيد اختبار مستوى 46,800 نقطة بعد تراجعات سابقة، في محاولة لتكوين قاعدة صعودية جديدة وسط أجواء من الحذر في الأسواق العالمية.
ورغم استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي ودخول محاولات إعادة فتح الوكالات الفيدرالية طريقًا مسدودًا في مجلس الشيوخ، فقد أبدت الأسهم مقاومة نسبية لموجة النفور من المخاطر التي سيطرت مؤخرًا على معنويات المستثمرين.
أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة أن عددًا من المسؤولين قاموا بخفض توقعاتهم في مخطط النقاط، مع إقرار عام بتزايد "المخاطر السلبية" التي تهدد جانب العمالة في الاقتصاد الأمريكي. ورغم اللهجة المتساهلة نسبيًا، رفعت التقديرات الرسمية للناتج المحلي الإجمالي للفترة حتى عام 2028، مما يشير إلى ثقة أكبر بمرونة النمو الأمريكي على المدى المتوسط.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تراجعت توقعات خفض الفائدة بشكل طفيف بعد صدور المحضر، حيث لا تزال الأسواق تسعّر احتمالًا يتجاوز 92% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 29 أكتوبر، إلا أن التوقعات بخفض ثالث في ديسمبر فقدت بعض الزخم. وتشير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى احتمال يقارب 75% لخفض جديد في ديسمبر، لكن التقديرات الأعلى الآن ترجّح تأجيله إلى يناير 2026.
وفي الوقت نفسه، يواصل المستثمرون التركيز على بيانات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان (UoM) المقرر صدورها يوم الجمعة، والمتوقع أن تُظهر تراجعًا طفيفًا في المؤشر إلى 54.2 من 55.1. كما ستجذب توقعات التضخم للمدى القصير (عام واحد) والمتوسط (خمسة أعوام) اهتمام الأسواق، إذ قد توفّر مؤشرات مبكرة حول مدى ترسخ مخاوف التضخم في سلوك المستهلكين.
وعلى الرغم من تباطؤ الزخم في موجة أسهم الذكاء الاصطناعي مؤخرًا، إلا أن شركات تصنيع المعدات المرتبطة بتقنيات النماذج اللغوية الضخمة (LLM) تواصل تحقيق أداء قوي، مما ساعد على تقليص خسائر الأسهم الأمريكية ودعم المؤشر الصناعي في محاولته لتكوين أرضية جديدة للارتداد.